قوة الجواز الإماراتي انعكاس لمكانة الدولة عالميًّا
وسّع جواز السفر الإماراتي نطاق إعفاءاته من التأشيرة المسبقة إلى 163 نقطة، ليعزِّز بذلك صدارته منفردًا في المركز الأول عالميًّا بصفته أقوى جواز سفر في العالم، وذلك وفق آخر تحديث لمؤشر «باسبورت إندكس» التابع لشركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية.
وكان جواز دولة الإمارات قد حقّق خلال عام 2019 إنجازًا تاريخيًّا حينها، تمثّل في حصده بجدارة المركز الأول عالميًّا، ليضاف هذا الإنجاز إلى تاريخ الدولة الحافل بالإنجازات في مختلف الميادين، وهو الإنجاز الذي يعود الفضل في تحقيقه إلى الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إذ قال حينها سموّه في تصريح له بتلك المناسبة «إن هذا الإنجاز يعدّ بمثابة ترجمة حقيقية لإرث الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعكس قوة الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية، وإسهامَها الفاعل والمهم على الساحة العالمية».
وبحسب آخر تحديث لمؤشر «باسبورت إندكس»، الذي يعدّ نظامًا تفاعليًّا يختصّ بتصنيف قوة جوازات السفر، فإن الجواز الإماراتي يمكّن حاملَه حاليًّا من دخول 110 دول حول العالم من دون تأشيرة مسبَقة، إضافة إلى 53 دولة يمكن الحصول على تأشيراتها لدى الوصول أو عبر الإنترنت، وهذا ما يعني أنه لم يبقَ من دول العالم سوى 35 دولة فقط يحتاج حامل الجواز الإماراتي إلى تأشيرة دخول إليها، ليعكس ذلك كلّه أهمية الخطوات التي تحقّقت في إطار مبادرة «قوة جواز السفر الإماراتي»، التي أطلقتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بهدف وضع جواز سفر دولة الإمارات ضمن قائمة أقوى خمسة جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، إذ قفز جواز السفر الإماراتي من المرتبة 27 في ديسمبر 2016 إلى المرتبة الأولى عالميًّا في ديسمبر 2018، وبذلك تكون المبادرة قد حقّقت هدفها المنشود قبل ثلاثة أعوام من الموعد الذي حدّدَته لذلك.
ويأتي هذا الإنجاز ليضيف إلى قائمة الأولويات التي تقدّمها دولة الإمارات لمواطنيها فائدةً أخرى تتمثّل في حرية تنقّلهم إلى الكثير من دول العالم، وهو ما لا تقتصر عوائده الإيجابية على سهولة التنقل بحرية لغرض السياحة، بل تشمل أيضًا عوائد اقتصادية وتنموية وحتى إنسانية، من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثماري والاقتصادي للدولة، وبذلك يسهم هذا الإنجاز في تعزيز النمو الاقتصادي في ظِلّ متطلّبات «الخمسين القادمة»، ويواكب التطوّر المتسارع الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات، تجسيدًا لحرص القيادة الرشيدة على كل ما من شأنه جعل الإمارات ضِمن دول العالم الأكثر تطوّرًا وتقدّمًا.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية