الطريق الأمثل إلى السلام: الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية
في مثل هذا اليوم منذ عام مضى، وقّعتْ دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على اتفاقيات إبراهيم في العاصمة الأميركية واشنطن، لتبدأ عملية السلام مع إسرائيل، وهي العملية التي انضمت إليها لاحقًا مملكة البحرين والسودان والمملكة المغربية.
أنتجت القيادة التي أظهرتها الإمارات في ذلك اليوم إنجازاً تاريخياً حقيقياً، فتح إمكانيات جديدة للسلام والازدهار للإماراتيين والإسرائيليين، وللشعوب في جميع أنحاء المنطقة. والآن، بعد عام واحد، نرى ثمار تلك الخطوة الشجاعة. كما أشار نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي إلى «إن العلاقة بين إسرائيل ودولة الإمارات في انتعاش. فالروابط التجارية والعلاقات بين الشعبين، على سبيل المثال، مزدهرة. ويجري العمل حالياً على استثمار ضخم مدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 1.1 مليار دولار لاستخراج الغاز الطبيعي الإسرائيلي البحري.
كما يتم الآن نقل المسافرين الإسرائيليين عن طريق رحلات جوية منتظمة ومباشرة، مما يتيح لهم الاستمتاع بالمواقع السياحية الشهيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وكرم الضيافة الرائع. وفي السياق نفسه، فإن توفر الطعام الكوشر – الطعام المتطابق مع تعاليم الديانة اليهودية - في جميع أنحاء الإمارات، يؤكد أن هذا استثمار ثنائي الاتجاه في ثقافات كلا البلدين. وأطلقت مجتمعات التكنولوجيا الفائقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بشكل مشترك منطقة الإمارات- إيل للتكنولوجيا، وهي منصة مبتكرة تسهل التعاون التكنولوجي وريادة الأعمال بين البلدين».
افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل سفارتيهما رسمياً في الشهور الماضية، مما عزز التزامهما المشترك بالسلام والازدهار في المنطقة. في الأسبوع الماضي فقط، احتفل الإسرائيليون والإماراتيون معاً بالسنة اليهودية الجديدة، «روش هاشانة»، وتشاركوا الطعام معًا بروح البدايات الجديدة. كما ستشارك إسرائيل في معرض إكسبو 2020 دبي كوسيلة لعرض تقنيتها في أسواق جديدة.
هذه ليست مجرد إنجازات رمزية، بل هي أسس لشراكة جديدة ودائمة مع إمكانية نشر السلام والازدهار في جميع أنحاء المنطقة. تأمل الولايات المتحدة الأميركية أن تغتنم دول أخرى في المنطقة الزخم الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة وأن تختار طريقًا مشابهًا للسلام والازدهار.
إن دلائل حدوث هذا الأمر مصدر تشجيع لنا فشعوب المنطقة لا تستحق أقل من خيار السلام. واليوم، نشيد بدولة الإمارات العربية المتحدة لكونها رائدة دبلوماسية. ونلتزم بمواصلة السير في هذا الطريق نحو السلام والازدهار المتبادل مع حكومتي وشعبي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
شون مورفي*
*القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة