أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن رائدي الفضاء الأميركيين العالقين منذ أكثر من تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، سيعودان إلى الأرض مساء غدٍ الثلاثاء.
ومن المقرر أن يعود بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز مع رائدي فضاء آخرين من الولايات المتحدة وروسيا عبر المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبايس إكس»، والملتحمة بالمحطة منذ سبتمبر الماضي.ولا يزال الرائدان موجودين في المختبر المداري منذ يونيو الماضي.
كانت كبسولة «ستارلاينر» التي نقلتهما قد عانت مشكلة في الوقود وتسرب للهيليوم في رحلتها الأولى.
 وقد فضلت وكالة الفضاء الأميركية إعادة المركبة التي طورتها «بوينغ»، فارغة كإجراء احترازي، ما أجبر رائدي الفضاء على الانتظار في محطة الفضاء الدولية، رغم أنه كان من المفترض أن يبقيا هناك لبضعة أيام فقط. وفي بيان، مساء الأحد، أعلنت وكالة ناسا أنها تتوقع هبوط المركبة الفضائية «كرو دراغون» في مساء غدٍ الثلاثاء.
وقالت ناسا: إن «هدف العودة المحدث لا يزال يمنح وقتاً كافياً لأعضاء طاقم محطة الفضاء لإكمال مهام التسليم والتسلم»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تكون الظروف الجوية أقل ملاءمة في وقت لاحق من الأسبوع».
وسيرافقهما في رحلتهما رائد الفضاء الأميركي نيك هيغ وزميله ألكسندر غوربونوف من وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، وستبث لقطات من الرحلة على الهواء مباشرة بدءاً من مساء الاثنين، عند الاستعداد لإغلاق الفتحة في المركبة.
على الرغم من طول مدة إقامتهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو، وأمضى روبيو 371 يوما في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بدلاً من الأشهر الستة التي كان مخططا لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد على متن المركبة الفضائية الروسية التي كان مقرراً استخدامها في رحلة العودة.ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوماً على التوالي في المحطة الفضائية السابقة «مير» خلال مرحلة 1994-1995، يحمل الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.