بروكسل (الاتحاد)

أعلن الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن حالياً إعادة اللاجئين السوريين في دول الاتحاد قسراً إلى بلدهم في ظل الظروف الراهنة المتغيرة بسوريا.
وأكد عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن العلاقات الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، في تصريحات صحيفة، أنهم يتابعون عن كثب ما يحدث في سوريا والمناطق الحدودية، قائلاً: «حالياً الوضع متغير للغاية، وأستطيع القول إن هناك فرصاً من جهة ومخاطر من جهة أخرى». وأردف: «على الرغم من أن انتقال السلطة كان سلمياً تماماً حتى الآن، إلا أننا لا نعرف سوى القليل عن اتجاه ونهج الجهات الفاعلة الجديدة». وأضاف أنه «من الصعب للغاية استخلاص نتائج ملموسة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في الدول الأعضاء بالاتحاد والمنطقة بأكملها».
وأكمل: «أستطيع القول إن هناك احتفالات بين الشتات السوري في جميع أنحاء أوروبا، وفي رأيي، فإن هذا يوضح أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التركيز على العودة الطوعية، وقد يكون هذا جاذباً للكثير من السوريين ولكنني أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي». وأكد على ضرورة التشجيع على العودة الطوعية للسوريين في أوروبا، وتقديم محفزات مالية من أجل ذلك.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، عن إطلاق عملية جسر جوي إنساني جديدة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في سوريا، بهدف توفير الرعاية الصحية الطارئة والإمدادات الأساسية الأخرى، إلى جانب زيادة تمويلها الإنساني.
وبحسب بيان للمفوضية: «ستقوم الرحلات الجوية الممولة من الاتحاد الأوروبي بنقل 50 طناً من الإمدادات الصحية من مخازن الاتحاد إلى مدينة أضنة في تركيا، ليتم توزيعها عبر الحدود في الأيام المقبلة».
كما «سيتم شحن 46 طناً من الإمدادات الصحية والتعليمية من مخزن آخر للاتحاد الأوروبي في الدنمارك عبر الشاحنات إلى أضنة، لتقديمها لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لتوزيعها داخل سوريا».
وجاء في البيان، أن المفوضية الأوروبية خصصت مبلغاً إضافياً قدره 4 ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً».