بكين (وكالات) 

جددت الصين، أمس، دعوتها لتسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، بعد قرار واشنطن السماح لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية داخل روسيا.
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان «الأمر الأكثر إلحاحاً هو التشجيع على تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن»، داعياً إلى وقف إطلاق نار سريعاً وحل سياسي.
وأكد لين أن الصين شجعت ودعمت دائماً كل الجهود المؤدية إلى حل سلمي للأزمة، مضيفاً أن بكين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في الحل السياسي للأزمة الأوكرانية بطريقتها الخاصة.
ونفى لين التقارير التي تفيد بحصول مسؤولين من الاتحاد الأوروبي على دليل على أن الطائرات المسيّرة الروسية المستخدمة في الحرب يتم تصنيعها في الصين.
وأمس الأول، قال مسؤولون أميركيون، إن الرئيس بايدن سمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى. 
بدوره، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح الرئيس الأميركي لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن يصب الزيت على النار في النزاع في أوكرانيا.
وحذر بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسمياً، سيؤدي إلى وضع جديد تماماً فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع.
من جانبه، عبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، عن أمله في أن تتفق الدول أعضاء التكتل على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة لها في تنفيذ ضربات داخل روسيا. فيما تمسك المستشار الألماني برفضه تسليم صواريخ كروز طويلة المدى إلى أوكرانيا، حتى بعد تغيير الحكومة الأميركية مسارها. 
بدوره، كرر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، موقف بلاده بشأن الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا، مشدداً على أنه «لا يمكن استخدامها إلا داخل الأراضي الأوكرانية فقط». 
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن استخدام القوات الأوكرانية صواريخ فرنسية لضرب الأراضي الروسية يبقى «خياراً»، بعدما سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخها البعيدة المدى لضرب عمق روسيا. 
الى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أنه تفقد قواته التي تدافع عن مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية على الجبهة الشرقية والتي يقترب منها الجيش الروسي تدريجياً.