ضرب الإعصار "مان-يي"، اليوم الأحد، لوزون، الجزيرة الفلبينية الأكبر من حيث عدد السكان، حيث تسبب بفيضانات وانزلاقات أرضية وبأمواج عاتية، وفق الأرصاد الجوية الوطنية، في سادس عاصفة كبرى تضرب البلاد في شهر.
كان "مان-يي" مصنّفا إعصارا قويا حين ضرب اليابسة للمرة الثانية في لوزون مع رياح بلغت سرعتها القصوى 185 كلم في الساعة، قبل أن تتراجع بشكل طفيف خلال عبوره الجزيرة الجبلية.
واضطر أكثر من 1,2 مليون شخص إلى مغادرة ديارهم مع اقتراب الإعصار القوي الذي قد تكون له "تبعات كارثية وقاتلة"، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.
وقال جوليوس فابيانيس وهو مسعف في مدينة بالير "شاهدت تطاير ألواح أسقف منازل الجوار. اقتُلعت أغصان أشجار".
وهناك نحو ألفي شخص في مراكز إيواء أقيمت على نحو طارئ في بلدة "ديباكولاو" في مقاطعة أورورا.
وبقي سكان آخرون في منازلهم إما لحماية ممتلكاتهم وماشيتهم، وإما لتشكيكهم في التحذيرات، وفق ما أفاد جيفري باروتشا، مسؤول الإعلام في وكالة إدارة الكوارث في بلدية ديباكولاو في مقاطعة أورورا.
وأعلنت حال تأهب من الدرجتين الرابعة والخامسة (القصوى) في غالبية مناطق الساحل الشرقي لجزيرة لوزون، حيث ضرب "مان-يي" اليابسة للمرة الثانية، وصولا إلى السواحل الغربية للجزيرة، علما بأن الإعصار يتّجه غربا.
كما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أمواج يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار يمكن أن تضرب السواحل وتتسبب بفيضانات، وخصوصا في العاصمة مانيلا.
ضرب الإعصار، مساء أمس السبت، مقاطعة "كاتاندوانيس" الشرقية.
وقال روبرتو مونتيرولا مسؤول عمليات الإنقاذ في المقاطعة "لم يسجل وقوع أي ضحايا ربما لأن الناس احترموا تعليمات الإخلاء" فيما عمليات إزالة الركام والأضرار متواصلة في الجزيرة.
و"مان-يي" سادس عاصفة تضرب الفلبين في أقل من شهر. وأدت العواصف السابقة إلى سقوط ما لا يقل عن 163 قتيلا وتشريد آلاف الأشخاص والقضاء على محاصيل ورؤوس ماشية.
تراجع شدة الإعصار "مان-يي" بعد اجتياح أكبر جزر الفلبين
المصدر: آ ف ب