بيروت (وكالات)
لقي 17 شخصاً حتفهم، وأصيب 15 آخرون، في قصف إسرائيلي ليلة أمس، على بلدة عين يعقوب في منطقة عكار بشمال لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وقالت الوكالة «تكشفت الأضرار التي خلفتها الغارة على بلدة عين يعقوب التي استهدفت مبنى مؤلفاً من طابقين، ما أسفر عن تدمير المبنى بشكل كامل، وأدى إلى سقوط 17 قتيلاً، و15 جريحاً نقل غالبيتهم إلى مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا، وتوزع آخرون على مستشفيات اليوسف والحبتور».
وأضافت أن «القتلى والجرحى من العائلات النازحة من المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي وأفراد لسوريين نازحين»، مشيرة إلى أن الغارة تسببت بأضرار في الممتلكات والأبنية المجاورة وعدد من السيارات.
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، خمس غارات جوية على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي أي وقف لإطلاق النار في لبنان حتى تتحقق أهداف إسرائيل.
وارتفعت أعمدة الدخان فوق بيروت وهزت الانفجارات العاصمة في منتصف النهار تقريباً. وتلت الانفجارات تحذير نشره متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي، والذي حدد 12 موقعاً في الضاحية الجنوبية، قال إن الجيش «سيعمل ضدها بقوة على المدى الزمني القريب»، محذراً السكان من الوجود قرب منشآت تابعة لحزب الله. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أجزاء من الشمال، مما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ، وقال الجيش إن عدداً من الأهداف الجوية المشبوهة أطلقت من لبنان. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال وزير الدفاع المعين حديثاً يسرائيل كاتس، أمس الأول، في اجتماعه للمرة الأولى مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، إنه لن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان حتى تحقق إسرائيل أهدافها. وأضاف أن إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها، وتحقيق أهداف الحرب في لبنان وهي نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أشار في وقت سابق أمس إلى إحراز بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الحرب ضد حزب الله لم تنته وقال إن التحدي الرئيسي الذي يواجه أي اتفاق لوقف إطلاق النار هو التنفيذ.
وقف إطلاق النار
دعت الحكومة اللبنانية مراراً إلى وقف لإطلاق النار يستند إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة، الذي أنهى الحرب بين الجماعة وإسرائيل في عام 2006، بالكامل. وينص القرار على إخلاء منطقة جنوب الليطاني من جميع الأسلحة باستثناء أسلحة مؤسسات الدولة اللبنانية. وتبادل لبنان وإسرائيل الاتهامات بانتهاك القرار. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم في لبنان خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، منذ اندلاع الأعمال القتالية قبل عام، أسفرت عن مقتل 3243 شخصاً وإصابة 14134 آخرين.