بيروت (الاتحاد)

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس، توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وسط جهود واتصالات دولية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين قولهم إنه من المتوقع أن ينضم آلاف الجنود إلى قوات الجيش في جنوب لبنان، لافتين إلى أن «الجيش يبحث عن المزيد من الإنجازات العسكرية»، وفق الهيئة.
بدوره، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان 21 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم فوراً، تمهيداً لقصفها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» إنه «يوجه إنذاره إلى سكان قرى: شيحين، جبين، طير حرفا، أبو شاش، شاما، مجدل زون، المنصوري، زبقين، الراشدية، البرغلية، قاسمية، البياضة، الناقورة، بنت جبيل، عيناتا، كونين، عيترون، الطيبة، رب الثلاثين، مركبة، وبني حيان».
وأضاف: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي، يجب عليكم الإخلاء من دون تأخير».
وتابع أدرعي من دون أن يحدد سقفاً زمنياً لعودة السكان إلى منازلهم: «سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك».
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي طالت إنذارات مماثلة عشرات القرى في جنوب لبنان، حيث تشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح هرباً من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن 80 قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه حيفا والجليل، وتم اعتراض معظمها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط قذائف في عدة مواقع بمدينة «كريات آتا» الإسرائيلية التي تقع شرقي مدينة حيفا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قذيفة أصابت محطة للحافلات في أحد شوارع المدينة، وعدداً من السيارات، لكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات بشرية.
وفي سياق آخر، قدمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي رداً على اعتداءات إسرائيل المتكررة على قوات حفظ السلام التابعة إلى الأمم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، وانتهاكها الإضافي للخط الأزرق من خلال إزالة برميلين من البراميل التي تمثل خط الانسحاب.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها أشارت بشكل خاص إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز «الأوّلي» التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا في نوفمبر الجاري، وأدّى إلى إصابة 5 عناصر من «اليونيفيل» كانوا متوجهين من المطار إلى الجنوب لاستلام مهامهم، بالإضافة إلى جرح 3 عناصر من الجيش وسقوط 3 مدنيين.
وذكرت أن «هجوم الأولي تزامن مع إقدام حفارتين وجرافة تابعة للجيش الإسرائيلي، في اليوم نفسه، على تدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل برأس الناقورة».