أتلانتا (وكالات)
جابت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، أمس، ولاية ميشيغان فيما توجه منافسها دونالد ترامب إلى جورجيا، الولاية المتأرجحة أيضاً والحاسمة في هذا السباق الرئاسي المحموم.
ومع بدء العد العكسي، فإن التحدي الذي يواجه هاريس وترامب هو تحفيز المؤيدين الأساسيين وجذب العدد الضئيل من الناخبين القابلين للإقناع الذين قد يرجحون الكفة خصوصاً في الولايات السبع المتأرجحة حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نتائجهما متقاربة جداً.
وقبل أسبوع من انتخابات 5 نوفمبر، أدلى أكثر من 41 مليون أميركي بأصواتهم ضمن التصويت المبكر وانضم إليهم أمس الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذي أدلى بصوته في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وقال ترامب، خلال تجمع حاشد أمس في أتلانتا بولاية جورجيا، إنّ خطّ كامالا الجديد هو أنّ أيّ شخص لا يصوّت لها هو نازيّ، نحن نازيّون، مضيفاً: أنا لستُ نازياً، أنا نقيض النازيّ، وذلك بعد أيام عدة من الجدل الذي أثارته تصريحات سابقة منسوبة له.
واستهجنت الطبقة السياسية ما حصل خلال تجمع انتخابي لترامب أمس الأول في قاعة ماديسون غاردن سكوير الشهيرة في نيويورك حين وصف أحد المتحدثين بورتوريكو التي تعد غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية بأنها جزيرة عائمة من القمامة.
دخلت حملة ترامب على الخط لمحاولة الحد من الأضرار، مؤكدة أن هذا لا يعكس آراء الرئيس ترامب. من جهتها، وصفت هاريس ترامب في مقابلة مع شبكة «سي بي أس نيوز» بأنه غير مستقر ويفتقد للاتزان بشكل متزايد، وحضته على الخضوع لاختبار القدرات المعرفية، قائلة إنها ستخضع للاختبار نفسه.
وفي ميشيغان، قالت هاريس لمؤيديها، أمس، إن ثمة أشياء كثيرة على المحكّ في هذه الانتخابات، نحن لسنا في 2016 أو 2020، مضيفة: يمكننا جميعاً أن نرى أن دونالد ترامب أكثر اضطراباً وفقداناً للاستقرار، وهو الآن يريد سلطة غير خاضعة للرقابة، وهذه المرة لن يكون هناك من يوقِفه.
هاريس التي أمضت الأحد الماضي في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة أيضاً، ستعقد ثلاثة تجمعات انتخابية في ميشيغان، فيما يعقد ترامب تجمعين في جورجيا وهو نمط سيتكرر في مختلف أنحاء البلاد في الأيام السبعة المقبلة. وألقت هاريس، أمس في واشنطن، ما وصفته حملتها بأنها «المرافعة الختامية» في إشارة إلى مسيرتها المهنية كمدعية فدرالية، حيث تحدثت من المكان نفسه قرب البيت الأبيض حيث أشعل ترامب حماسة مؤيديه في 6 يناير لشن هجوم عنيف على الكونغرس.
واستخدم ترامب ماديسون سكوير غاردن لإلقاء خطابه الختامي أيضاً أمس الأول.
واحتفلت حملة ترامب بالحدث في الساحة الأسطورية كإظهار للقوة والطاقة، مؤكدة أن عشرات آلاف المؤيدين احتشدوا في الخارج بالإضافة إلى الحشد الكبير بالداخل.