شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

استمرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، وسجلت السلطات اللبنانية سقوط قتلى في مدن صور والنبطية وصيدا.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على أحد المباني في حي الرمل بمدينة صور، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، فيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة.
كما تسببت الغارة بأضرار جسيمة في عدد من المباني والشقق القريبة من الكورنيش البحري.
وفي مدينة النبطية، شن الطيران الحربي غارتين استهدفتا حي «الصالحية» وحي السراي القديم.
وتشهد أعداد النازحين تزايداً يومياً نتيجة التصعيد العسكري خاصة في الضاحية الجنوبية، ما تسبب في حالة تكدس في شوارع بيروت والمدارس والمخيمات، وسط مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد» إن لبنان يعيش اليوم أزمة نزوح داخلي غير مسبوقة نتيجة تصاعد العمليات العسكرية، حيث ارتفع عدد النازحين إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، وأن العائلات تتنقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن الأمان، في ظل تصاعد القصف.
وأكد الأكاديمي والباحث السياسي اللبناني، الدكتور بشير عصمت، أن النزوح الأول كان لنحو 100 ألف لبناني من قرى الشريط الحدودي مع إسرائيل.
وأضاف لـ«الاتحاد»: إن النازحين توزعوا في مناطق جنوبية اعتُبرت آمنة في البداية، لكن مع امتداد القصف إليها، انتقل معظم النازحين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت بمنأى عن القصف، وتسارعت موجات نزوح كبرى نحو بيروت والمدن الشمالية، ولم تسلم مناطق بعلبك والهرمل من النزوح، حيث توجه سكانها إلى البقاع الأوسط.
وأوضح أنه رغم ذلك، لا يمكن الجزم أن الأزمة بلغت ذروتها، فكثير من النازحين نزحوا بين مرتين وأربع مرات في فترة قصيرة، وبعضهم اضطر للهجرة خارج البلاد أو اللجوء إلى حلول مؤقتة غير كافية.
بدورها، قالت البرلمانية اللبنانية، نجاة صليبة  لـ«الاتحاد»، إن عدد النازحين تخطى المليون نازح، وإن ذلك يشكل عبئاً على اللبنانيين لأن النازحين يقيمون بالمدارس والشوارع ويعيشون أوضاعاً مأساوية، بما قد يؤدي لانتشار الأمراض المعدية.