انسحبت العاصفة المدارية "ترامي" من شمال غربي الفلبين مخلفة، اليوم الجمعة، 82 قتيلا على الأقل وفوضى عارمة بسبب الفيضانات التي اجتاحت مناطق عديدة.
وقد أجبرت العاصفة السلطات على المسارعة في البحث عن مزيد من القوارب لإنقاذ آلاف الأشخاص الذين حوصروا، وبعضهم على أسطح منازلهم.
واضطر عشرات الآلاف من السكان للنزوح جراء الفيضانات الناجمة عن انهمار أمطار غزيرة تعادل شهرين من المتساقطات خلال يومين فقط في بعض المناطق.
كانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل 76 شخصا.
وقال أندريه ديزون مدير شرطة منطقة بيكول المتضررة بشدة "ما زال كثيرون عالقين على أسطح منازلهم ويطلبون المساعدة. نأمل أن تنحسر مياه الفيضانات اليوم بعد توقف الأمطار".
وأكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، في مؤتمر صحافي، أن إمكان الوصول يظل قضية رئيسية بالنسبة للمنقذين، اليوم الجمعة، وخصوصا في بيكول.
وأضاف "وقعت انهيارات أرضية في مناطق لم تشهدها من قبل... لذا، أعتقد أن التربة تشبعت تماما، ولم يعد هناك مكان تذهب إليه المياه".
ولكن هبوب العاصفة ربما لم ينته بعد. فقد أثار خبراء الأرصاد الجوية احتمالا نادرا بأن العاصفة، التي تعد الحادية عشرة وإحدى أكثر العواصف فتكا التي تضرب الفلبين هذا العام، قد تقوم بانعطاف الأسبوع المقبل، حيث تدفعها للعودة رياح ذات ضغط مرتفع في البحر.