صادق النواب الروس، اليوم الخميس، على معاهدة دفاعية مع كوريا الشمالية، في حين حذّرت كوريا الجنوبية من أنها لن "تبقى مكتوفة الأيدي".
وصوت النواب في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب في البرلمان الروسي) بالإجماع على التصديق على المعاهدة التي تنص على تقديم المساعدة العسكرية على الفور باستخدام "كل الوسائل" إذا تعرضت أي منهما لهجوم. وتمثل هذه الاتفاقية أقوى رابط بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة. وسترسل المعاهدة إلى مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) للموافقة عليها.
وُقعت اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو الماضي.
في هذا الصدد، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بعد محادثات مع نظيره البولندي أندريه دودا الذي يزور سول حتى الجمعة، إن "كوريا الجنوبية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ذلك".
ولطالما قاومت كوريا الجنوبية، التي تعد من أكبر عشرة مصدّرين للأسلحة في العالم، دعوات حلفائها ومن بينهم واشنطن تزويد كييف بالأسلحة، مشيرة إلى سياسة داخلية قائمة منذ مدة طويلة تحظر على سول بيع الأسلحة إلى الأطراف المنخرطة في نزاعات جارية.
لكنها أعلنت أنها قد تفكر في مراجعة هذه السياسة في ضوء تحرّكات كوريا الشمالية، فيما لفت يون، اليوم الخميس، إلى أن سول ستتخذ "الخطوات اللازمة بالتعاون مع المجتمع الدولي" للرد.
تطورت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو منذ أن بدء الأزمة الأوكرانية عام 2022. وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه "أعز صديق" لبلاده.
- دبابات إلى بولندا
باعت سول دبابات ومدافع "هاوتزر" وطائرات هجومية وقاذفات صواريخ بقيمة مليارات الدولارات إلى بولندا التي تعد من أبرز حلفاء كييف.
وفي يونيو، وافقت سول على نقل المعرفة اللازمة لبناء دبابات "كاي 2" إلى بولندا، وهو أمر قال خبراء إنه قد يمثّل خطوة مهمة باتّجاه إنتاجها داخل الأراضي الأوكرانية.
وقال يون إن البلدين أكدا أنهما "سيدعمان، بشكل نشط، تحقيق تقدّم ناجح في التعاون الدفاعي بين كوريا وبولندا" يشمل التوقيع على اتفاق مرتبط بعقد ثان على صلة بدبابات "كاي 2" بحلول نهاية العام.
وأعلنا أيضا بأنهما "سيعززان الجهود المشتركة لإعادة السلام وإعادة إعمار أوكرانيا.. ومواصلة توسيع الدعم للشعب الأوكراني والعمل عن قرب مع بولندا في هذا الإطار".