رام الله (الاتحاد)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، بأن مجموعة مستوطنين إسرائيليين هدموا مساكن لفلسطينيين في تجمع «خربة جورة الخيل» شرق بلدة «سعير» في مدينة الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلاً عن شهود عيان أن المستوطنين استولوا على محتويات المنازل التي هدموها وأتلفوها بالكامل، بعد أن أجبروا أصحابها على الرحيل عنها قسراً قبل يومين.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد المنازل المهدومة بشكل كامل تزيد على 15 مسكناً ومنشأة. 
ووفقاً لشهود العيان، استولى المستوطنون على محتويات المنازل من ملابس وأثاث ونوافذ وأبواب، بالإضافة إلى الاستيلاء على ما يزيد على 20 وحدة للطاقة الشمسية وبطارياتها وتدميرها.
وكانت 15 عائلة تسكن «الخربة» قد أجبرت على ترك مساكنها والرحيل قسراً عنها، تحت تهديد المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة التي طالت ممتلكاتهم وشملت تدمير منازلهم، وسرقة أعداد كبيرة من أغنامهم، واستهداف حياتهم وحياة أطفالهم ونسائهم، وتهديدهم إما بالقتل أو الرحيل.
وفي سياق متصل، قال مسؤول فلسطيني، أمس، إن الجيش والمستوطنين الإسرائيليين نفذوا 90 اعتداء بحق المزارعين الفلسطينيين منذ بداية موسم قطف الزيتون مطلع أكتوبر الجاري.
وقال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: «منذ بدء موسم قطف الثمار في أكتوبر الجاري تعرض المزارع الفلسطيني وأشجار الزيتون إلى 90 اعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه».
ولفت إلى أن «الاعتداءات والانتهاكات تمثلت بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ومنع الوصول للحقول وفرض أوامر عسكرية واعتقالات».
وقال شعبان: «هذا الموسم موسم تحد للاحتلال واستطعنا كسر قرارات عسكرية بإغلاق حقول زراعية بحجة قربها من المستوطنات بفعل التواجد الشعبي الواسع من نشطاء ومتضامنين أجانب وأهالي».
​​​​​​​وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام.