عدن (الاتحاد)
شنت جماعة الحوثي هجوماً بقذائف الهاون، على قرية المشاريح، الواقعة شمال غرب منطقة حجر، شمال محافظة الضالع جنوبي اليمن، ما أسفر عن أضرار مادية في المنازل، حسبما أفادت مصادر محلية أمس.
وقالت المصادر، إن الحوثي أطلقت خمس قذائف هاون على القرية، أصابت إحداها منزل مواطن مخلفة دماراً جزئياً فيه، مضيفة أن هذه الهجمات تأتي في إطار حملة متواصلة من الجماعة تستهدف المدنيين ومنازلهم في المنطقة، ما يؤدي إلى حالة من الخوف والرعب بين السكان، خاصة الأطفال والنساء.
في الأثناء، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن اختطاف جماعة الحوثي قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها ما هو سوى جزء من حملة قمع ممنهجة تستهدف كل من يخالف نهجها، أو يقف ضد انقلابها على الدولة، حيث يعاني هؤلاء القيادات، وأسرهم من مصيراً مجهولاً.
وقال الإرياني، إن جماعة الحوثي تواصل منذ 17 سبتمبر، احتجاز العشرات من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي وإخفائهم قسرياً، على خلفية احتفائهم لأحياء العيد الـ (62) لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد.
ولفت الإرياني إلى أن قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء، وبقية مناطق سيطرة الحوثي، تعرضوا طيلة المراحل الماضية، لأبشع الجرائم والانتهاكات، وظلوا عرضة لحملات الضغط والابتزاز، والتهديد والتشويه، وكانوا وما زالوا أكثر من دفع الثمن وتجرع الويلات جراء الإرهاب الحوثي.
ودعا الإرياني من تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلى تقييم مرحلة شراكتهم الصورية بالحوثي، والتي انتهت بالإقصاء والتهميش تحت شعار «التغيير الجذري»، والقمع والتنكيل، والزج بالمعتقلات.
وأكد أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود الوطنية والدولية من أجل إطلاق كافة المختطفين في معتقلات الحوثي غير القانونية، ووضع حداً للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بحق قيادات وكوادر الأحزاب السياسية وكافة أبناء الشعب اليمني، الذي يدفع الثمن الباهظ نتيجة جرائم هذه الجماعة التي تتبنى سياسة القمع والإقصاء بحق كل من يعارضها.