بيروت (الاتحاد) 

أكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أمس، عدم وجود مشكلة دواء في لبنان، وأن موضوع توفره «تحت السيطرة».
ودعا الأبيض في مؤتمر صحفي إلى عدم التهويل، موضحاً أن صناع الدواء الذين بذلوا جهوداً في السنوات الثلاث الماضية ساعدوا في تحقيق أمن دوائي كبير جداً يعززه دور مستوردي الدواء. 
وأشار إلى وجود ثلاثة مصانع لإنتاج الأمصال، تعمل وتؤمن حاجة السوق منها مصنع في منطقة خطرة «إلا أنه ما يزال يواصل عمله»، لافتاً إلى تلقي وزارة الصحة كمية كبيرة من الأمصال عبر المساعدات.
وذكر أن وزارة الصحة العامة تقدم الأدوية للنازحين من خلال مراكز الرعاية الأولية المربوطة بمراكز الإيواء والفرق النقالة.
وقال الأبيض إن هناك حالياً 233 مركز رعاية أولية تقدم الخدمات الصحية لـ788 مركز إيواء، وقد وزعت الوزارة على هذه المراكز في الأسبوعين الماضيين مليوناً و600 ألف علبة دواء، من بينها 90 صنف دواء مختلف من أدوية أمراض حادة وأدوية أمراض مزمنة بما فيها الإنسولين، وقد حصل كل مركز على خمسة إلى ستة آلاف علبة دواء.
وفيما يتعلق بوباء «الكوليرا» بعد إعلان تسجيل أول حالة منذ يونيو العام الماضي أمس الأول، أكد وزير الصحة اللبناني أن الحالة «لا علاقة لها بمراكز الإيواء»، مشدداً على جاهزية السلطات الصحية اللبنانية في حال حصل أي انتشار للوباء. 
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في لبنان منذ بداية الأزمة الحالية، وقالت إنها تعمل بشكل عاجل لمنع تفشي أوسع.
وأكدت السلطات الصحية اللبنانية هذا الأسبوع اكتشاف أول حالة كوليرا وسط تصاعد النزاع بين حزب الله وإسرائيل. 
يذكر أن الكوليرا مرض معوي حاد يسبب آلاماً حادة في المعدة وإسهالاً وقيءاً، وتنتقل عدوى المرض عن طريق شرب مياه أو تناول أغذية ملوثة ببكتيريا الكوليرا. 
وتم تهجير أكثر من مليون شخص في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية، حيث يعيش العديد منهم داخل ملاجئ طوارئ مكتظة أو في العراء ولا يحصلون على مياه نظيفة.
وكانت الكوليرا قد تفشت في لبنان للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً في أكتوبر 2022.
وتم حينها تسجيل أكثر من 8 آلاف  حالة مشتبه بها، وتوفي 23 شخصاً قبل أن ينتهي التفشي في يونيو 2023.
ويجري حالياً إجراء فحوصات على الأشخاص وفحص عينات المياه، بالتعاون مع المنظمات الشريكة.
وتحاول منظمة الصحة العالمية توفير المزيد من مياه الشرب النظيفة وتحسين التخلص من مياه الصرف الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال إمدادات طبية إلى البلاد لعلاج المصابين بالكوليرا.