دعت لجنة مستقلة إلى إدخال إصلاحات واسعة على جهاز الخدمة السريّة الأميركي بعد فشله "التاريخي" في منع محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة.
وقال أربعة أعضاء في اللجنة، التي تضم شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في رسالة إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أُرفقت بتقريرهم الواقع في 52 صفحة، إن "جهاز الخدمة السرية بات بيروقراطيا ومتراخيا وجامدا".
وأضافوا أن الجهاز يحتاج "إلى إصلاحات جوهرية لتنفيذ مهمته" كما يتعيّن عليه التعامل بشكل عاجل مع "مشاكل منهجية".
أصيب ترامب بأذنه اليمنى عندما أطلق مسلح في العشرين من عمره النار عليه من سطح مبنى قريب أثناء تجمّع انتخابي للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية يوم 13 يوليو في مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا.
قُتل أحد الحاضرين قبل أن يقتل قنّاص من جهاز الخدمة السرية المهاجم توماس كروكس.
وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية وقعت في أحد ملاعبه للغولف في ولاية فلوريدا في سبتمبر.
كُرس الجزء الأكبر من التقرير لتحديد الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع الحادثة في باتلر علما بأن جهاز الخدمة السرية أقّر بالعديد منها بالفعل.
وأفاد التقرير بأن "13 يوليو يمثّل إخفاقا أمنيا تاريخيا من قبل جهاز الخدمة السرية" وغيابا لـ"التفكير النقدي" لدى عناصر الجهاز الحاليين الذين يتحمّلون جزءا من المسؤولية.
وذكرت اللجنة أن هناك حاجة إلى فريق جديد على رأس الجهاز يمتلك "خبرة كبيرة خارج الخدمة السرية".
كما أوصت الوكالة بالتخلي عن مسؤوليتها بالتحقيق في الجرائم المالية والتركيز مجددا على مهمتها الأساسية المتمثلة في حماية كبار المسؤولين.
استقالت كيمبرلي تشيتل مديرة جهاز الخدمة السرية من منصبها بعد محاولة الاغتيال وحل مكانها نائبها رونالد رو. وأفاد الأخير، اليوم الخميس، بأن الجهاز "سيدرس التقرير والتوصيات بتمعّن".
وأضاف في بيان "لكننا لا ننتظر للتحرك.. قمنا بالفعل بتحسين جهوزيتنا واتصالاتنا العملية والتنظيمية بشكل كبير وطبّقنا عمليات حماية معززة للرئيس السابق وغيره من الشخصيات الخاضعة للحماية".
ولم تتطرق اللجنة إلى محاولة اغتيال ترامب الثانية التي تم إحباطها في ولاية فلوريدا في سبتمبر.