نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومكثفة أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيةً إلى الاستفادة من زخم مؤتمر الأطراف «COP28» والبناء عليه، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود الجماعية للتركيز على أهداف التنمية المستدامة.

وقالت الإمارات، في بيان خلال اجتماع أممي، ألقاه أحمد العلماء، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «إن العالم يمر بلحظة فارقة في مسيرته نحو تحقيق مستقبل مستدام. لحظة تقتضي منا أن نُدرك أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد تطلعات، وإنما دعوة للعمل الجماعي متعدد الأطراف. ولذلك، فإن أهداف التنمية المستدامة ستظل الركيزة الأساسية التي تبني عليها الإمارات خططها التنموية، بما في ذلك رؤية الإمارات لعام 2071، والتي تجسد الالتزام ببناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار والمعرفة والشمولية، وبما يضمن تحقيق الرخاء والريادة العالمية لدولة الإمارات بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها».
وأشار إلى أن الوتيرة الحالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تتواكب مع تطلعات المجتمع الدولي لعام 2030، وتستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة ومكثفة من أجل تسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال البيان: «في إطار التحضير لمؤتمر الأطراف الـ 29، يقف المجتمع الدولي عند مفترق طرق لمواجهة تحديات التغير المناخي، والتي ستختبر فاعلية الأنظمة البيئية للمجتمع الدولي».
وأكد أهمية البناء على الزخم المتولد من مخرجات مؤتمر الأطراف الـ 28 في تنفيذ حلول مبتكرة، وتعزيز الشراكات، وضمان تحقيق مستقبل مستدام للجميع. 
وأشار البيان إلى متابعة الإمارات تنفيذ «اتفاق الإمارات التاريخي» الذي تضمن خطة عمل دقيقة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية المشتركة المتفق عليها في مؤتمر الأطراف الـ28.  
وأعرب البيان عن إيمان دولة الإمارات بأهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية المتقدمة في تسريع وتيرة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة اتساق مخرجات التكنولوجيا الحديثة مع مبادئ التنمية المستدامة. 
وقال البيان: «توْلي دولة الإمارات أهمية بالغة للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يؤكد أهمية توفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع، وتتطلع دولة الإمارات وجمهورية السنغال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في أبوظبي في عام 2026، والذي يُعد ركيزة مهمة في تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بندرة المياه، وتعزيز التعاون من أجل إيجاد حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية».
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أهمية تعزيز سبل التعاون الدولي متعدد الأطراف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت مظلة الأمم المتحدة.