غزة (الاتحاد)
شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن لهم في غزة.
جاء ذلك في منشور على حسابها الخاص بمنصة «إكس»، أمس، حول هجوم إسرائيلي استهدف خياماً بساحة مستشفى «شهداء الأقصى» في «دير البلح» وسط قطاع غزة.
وقُتل 4 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياماً للنازحين في ساحة مستشفى «شهداء الأقصى»، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة. وقالت المنظمة: «امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف». وأكدت المنظمة على «ضرورة إيقاف العنف الرهيب ضد الأطفال»، وطالبت العالم بوضع حد فوراً للوضع في غزة.
أمنياً، قتلت ضربات إسرائيلية 50 فلسطينياً على الأقل في أنحاء قطاع غزة فيما أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها حول جباليا في شمال القطاع أمس، وسط معارك ضارية مع مقاتلين فلسطينيين.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 17 شخصاً على الأقل سقطوا قتلى بنيران إسرائيلية بالقرب من منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة إلى مقتل 10 آخرين بعد سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق أمس، دمرت غارة جوية إسرائيلية ثلاثة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثتين من موقع الغارة بينما لا يزال البحث جارياً عن 12 آخرين يعتقد أنهم كانوا في المنازل وقت وقوع الضربة.
وقُتل 8 آخرون جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن طبيباً قُتل عندما حاول مساعدة جرحى في الضربات الإسرائيلية في الفالوجا بجباليا.
وأضافت أن عدة مسعفين أُصيبوا عندما تعرضت سيارات الإسعاف التابعة لهم لإطلاق نار إسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة.
ويستهدف هجوم إسرائيلي جباليا منذ أكثر من 10 أيام مع عودة القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشمالية التي تعرضت لقصف عنيف في الأشهر الأولى من الحرب المستمرة منذ عام. وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يبدو أنه يعزل شمال غزة تماماً عن بقية القطاع.
وقال أدريان زيمرمان رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة في بيان «مع استمرار الأعمال القتالية المكثفة وأوامر الإخلاء في شمال غزة، تشعر الأسر بخوف لا يمكن تصوره وتفقد أحباءها وتواجه حالة من الاضطراب والإرهاق، يجب أن يكون بمقدور الناس الفرار بأمان من دون مواجهة مزيد من الخطر».