بيروت (الاتحاد)
أسفر القصف الإسرائيلي في لبنان عن إغلاق 5 مستشفيات و100 مركز للرعاية الصحية، جاء ذلك فيما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 23 قرية جنوبي لبنان بالإخلاء الفوري لمنازلهم، تزامناً مع تزايد نزوح اللبنانيين من الجنوب.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، إغلاق 5 مستشفيات و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان تضررت بالقصف الإسرائيلي.
وقالت المنظمة، إن هذه الانتهاكات تؤثر بشكل كبير على تقديم الرعاية الصحية في ظل الأوضاع المتدهورة.
من جانبه، هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف سيارات الإسعاف في جنوب لبنان بدعوى استخدامها في نقل مسلحي «حزب الله».
وأعلنت وحدة مواجهة الأزمات في لبنان مقتل 60 شخصاً وإصابة 168 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية، خلال 24 ساعة، ووصول حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية خلال عام إلى 2229 قتيلاً، و10380 مصاباً.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان نشره بمنصة «إكس»: «إلى سكان قرى عيتا الشعب، رامية، ياطر، قوزح، بيت ليف، حنين، رشاف، عينتا، القليلة، الحوش، نبعة، تولين، التمرية، الخيام، الخربة، كفر حمام، عرب اللويزة، جسر أبو زبله، جبل العدس، ضهر برية جابر، كفرا، رمادية، وزبقين.. من أجل سلامتكم، يتوجب عليكم إخلاء منازلكم فوراً»، محذراً من أن «كل من يتواجد بالقرب من عناصر (حزب الله) أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر».
وحذر أدرعي سكان القرى الـ 23 من التوجه جنوبا، وقال «أي تحرك نحو الجنوب يشكل خطراً على حياتكم».
وأشارت وسائل إعلام إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية موجهة للقرى في نطاق 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان تلك القرى، الابتعاد لنحو 50 كيلومتراً إضافية.
ووسع نطاق أمر الإخلاء الأخير نطاق الإخلاءات ليشمل 136 قرية لبنانية تقريباً.
نزوح
تشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت أجبرت ما يقرب من 1.2 مليون شخص على النزوح منذ 23 سبتمبر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عدد النازحين اللبنانيين الآن أكبر من عددهم خلال الحرب الكبرى السابقة بين إسرائيل و«حزب الله» في 2006، عندما فر نحو مليون شخص من منازلهم.