بيروت (الاتحاد)

طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، الأمم المتحدة بقرار وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، بعدما دخلت إسرائيل و«حزب الله» في حرب مفتوحة منذ نحو 3 أسابيع.
وقال ميقاتي، بعد اجتماع حكومته، إن «مجلس الوزراء قرّر الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه لاتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار».
وشدّد على «التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، لا سيما بشقّه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان، وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية».
وندد ميقاتي بالهجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» في جنوب البلاد، ووصفه بأنه «جريمة».
في غضون ذلك، أطلقت قوات إسرائيلية النار على موقع مراقبة تابع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل»، في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة فردين، بحسب مصدر أممي.
ونددت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، باستهداف الجيش الإسرائيلي قوات «اليونيفيل».
وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إن الهجمات غير مبررة ويجب أن تنتهي على الفور، وتشكل انتهاكاً خطيراً لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 والقانون الإنساني الدولي.
كما أعلن الجيش اللبناني، أمس، مقتل اثنين من جنوده في استهداف إسرائيلي لأحد مراكزه في جنوب البلاد.
وقال الجيش، في بيان، إن «إسرائيل استهدفت مركزاً للجيش في بلدة كفرا جنوبي لبنان مما أدى إلى سقوط قتيلين و3 جرحى».
إلى ذلك، حذّر مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أنّ نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في لبنان «كارثي»، مشيراً إلى أن الدعم الدولي لا يتناسب مع الاحتياجات.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة عثمان البلبيسي: «مع هذه الموجة من النزوح، نرى احتياجات ضخمة، الوضع كارثي».
وقال البلبيسي: «لبنان يحتاج إلى مزيد من الدعم، ما تم تقديمه حتى الآن ضئيل ولا يتناسب مع الاحتياجات».
بدورها، قالت متحدثة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني، إن أكثر من 310 آلاف سوري ونحو 110 آلاف لبناني عبروا إلى سوريا من لبنان.
وأشارت شمداساني أمس، إلى أن أوضاع المدنيين في لبنان وغزة وسوريا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وذكرت أن الغارات الجوية الإسرائيلية تستهدف بصورة متزايدة العاصمة اللبنانية بيروت المكتظة بالسكان.
ولفتت إلى «مقتل مئات الأشخاص ومغادرة أكثر من مليون شخص منازلهم في أنحاء البلاد».
وأضافت: «معظم النازحين في لبنان عبروا إلى سوريا، إذ أفادت التقارير أن أكثر من 310 آلاف سوري ونحو 110 آلاف لبناني عبروا الحدود في الفترة من 23 سبتمبر إلى 9 أكتوبر».