غزة (الاتحاد)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، أن الوضع بمستشفيات شمال القطاع بلغ «مرحلة كارثية» تهدد حياة الأطفال بقسم العناية المركزة، وتشكل تهديداً لحياة 400 ألف إنسان، وذلك مع استمرار عملية إسرائيل البرية لليوم السادس على التوالي.
وقال المكتب، في بيان: «الوضع بمستشفى كمال عدوان كارثي، والساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة العديد من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين».
وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يحاول إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة ما يهدد حياة 400 ألف إنسان».
وفي مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية: «وصلت إلينا أعداد من الإصابات والشهداء بسبب الاستهداف في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع في ظل نقص الوقود والمستلزمات الطبية».
وأضاف: «الوضع كما هو بمستشفى كمال عدوان، هناك تكدس في قسم العناية المركزة، ونحن أمام تحدِّ جديد، ووضع كارثي خلال الساعات المقبلة إذا لم يتم توفير الوقود».
وتابع: «نتحدث عن قسم يقدم خدمات صحية متقدمة، وأمامنا 24 ساعة قبل أن تنفد كميات الوقود في مستشفيات شمال غزة، مما يشكل كارثة صحية حقيقية».
وأشار إلى أن «هناك عشرات الإصابات التي تحتاج إلى تدخل علاجي وجراحي، خاصة في مجالات المخ والأعصاب والأوعية والجراحة العامة، والتي يفتقر إليها شمال غزة».
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال قطاع غزة.
وأشار غيبريسوس، في منشور على منصة «إكس»، إلى أن إسرائيل منعت بعثتين لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال غزة مرة أخرى.
وطالب إسرائيل بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، وأضاف: «لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال غزة، ليس لدى الناس مكان يذهبون إليه».
كما دعا إسرائيل إلى تسهيل مهمات المساعدات الإنسانية، لأن الأرواح تعتمد عليها.
وأردف: «ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار، جميع العالقين في هذا الصراع بحاجة إلى السلام».