جنيف (وكالات)
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس أن أكثر من نصف مليون شخص صاروا نازحين الآن داخل لبنان، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس غارات جوية جديدة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت تقارير أن حصيلة القتلى المرتبطة بالصراع زادت بمعدل 200% في الأسبوعين الماضيين، فيما ارتفعت أعداد النازحين بنسبة 385%.
ومنذ 23 سبتمبر، كثفت إسرائيل من هجماتها الصاروخية على أهداف حزب الله في لبنان. ويذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة سكان القطاع. ولقي 1699 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب حوالي 10 آلاف في الصراع بين إسرائيل وحزب الله في غضون سنة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي نقل البيانات عن وزارة الصحة اللبنانية. ولقي حوالي 77 عاملاً بمجال الصحة حتفهم، وتردد أن 28 من بينهم لقوا مصرعهم خلال أربع وعشرين ساعة فقط بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن 541527 شخصاً نزحوا في البلاد حتى الخميس الماضي.
ووفقا لتقارير منظمة الهجرة الدولية غادر البلاد نحو 285 ألف شخص منذ 23 سبتمبر، من بينهم 40% من اللبنانيين. وذكرت تقارير أخرى أن نحو 40 ألف لبناني غادروا البلاد جواً.
وندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى وصوله بيروت أمس بما يواجهه لبنان من «أزمة مروعة»، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.
وقال غراندي في منشور على منصة أكس «وصلت للتو إلى بيروت بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة، مئات الآلاف من الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية»، مضيفاً جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية.
بدوره، حذّر عمران رضا نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية من زيادة مقلقة في الهجمات على فرق الرعاية الصحية في لبنان.
وقال رضا على حسابه على منصة أكس «شهدنا خلال الأيام الماضية زيادة مقلقة في الهجمات ضد فرق الرعاية الصحية في لبنان».
في الأثناء، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن أسفه لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خيار لجهة التدخل العسكري في لبنان، وخصوصا القيام بـ«عمليات برية».
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة لمنظمة الفرنكوفونية في باريس، «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن، وخصوصاً تنفيذ عمليات برية على الأراضي اللبنانية.
كما أكد أن بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياً هذا الشهر للمساعدة في جمع مساعدات إنسانية للبنان وتعزيز الأمن في جنوبه.
إلى ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات جوية جديدة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بعد سلسلة غارات كانت قد استهدفتها بعد ظهر أمس. وتجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت 4 صواريخ منطقة برج البراجنة عين السكة في الضاحية الجنوبية لبيروت. واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس أن حصيلة غارات الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من لبنان، بلغت 25 قتيلاً و127 مصاباً.
وذكرت وزارة الصحة، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت.