موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
حققت القوات الروسية تقدماً خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر، أبرزها سيطرتها على مدينة «أوغلدار» الاستراتيجية في «دونيتسك».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الأول، سيطرتها على أوغلدار، التي أشارت وسائل إعلام روسية إلى أنها ذات أهمية استراتيجية، حيث تمتلك موقعاً مميزاً في ساحة المعركة قبل فصل الشتاء، يمنحها ميزة مهمة من الناحية اللوجستية، مشيرةً إلى أنه تقع على بعد عدة كيلومترات من خط السكة الحديد الذي يسيطر عليه الروس بين مدينة دونيتسك وشبه جزيرة القرم، وهو ممر يمكن أن يخدم الجيش الروسي كبديل لجسر «كيرتش» والمعبر البحري إلى شبه الجزيرة.
وكانت القوات الروسية فرضت سيطرتها على أوغلدار في وقت سابق، لكنها لم تعلن عن ذلك إلا بعد أن قامت بتمشيطها وتطهيرها بالكامل من القوات الأوكرانية.
كما سيطرت القوات الروسية على بلدة «نوفوسيولوفكا» في مقاطعة «كورسك»، التي سيطرت القوات الأوكرانية على أجزاء منها، لكنها توقفت عن التقدم إثر الهجوم الروسي المضاد، الذي استعادت خلاله مساحة لا بأس بها كانت سيطرت عليها قوات كييف.
وفي شرقي مقاطعة خاركيف، بالقرب من الحدود من مقاطعة «لوغانسك»، تمكنت القوات الروسية من عبور نهر «زيربتس» وتقدمت مسافة تزيد على 4 كيلومترات واقتربت من نهر «أوسكال».
ووفقاً لوسائل إعلام روسية، فقد فرض الجيش الروسي سيطرته على نحو 823 كيلومتراً مربعاً خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتقدمت القوات الروسية بنجاح أكبر في الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر، عندما هاجمت القوات الأوكرانية مقاطعة «كورسك» الروسية.
واندلعت حرائق في مستودعي وقود روسيين بمنطقة «فورونيج»، إثر هجوم أوكراني بطائرات «مسيَّرة»، حسبما ذكر ألكسندر جوسيف، حاكم المنطقة أمس.
وكتب جوسيف عبر تطبيق «تليجرام» أن «أجزاء من مسيَّرة قتالية تم اعتراضها سقطت في المنشأة وأشعلت حريقاً في صهريج فارغ».
وتم نشر مقاطع مصورة لهجوم بـ«مسيَّرات» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن اللقطات لم توضح مدى الأضرار.
وذكرت خدمات الطوارئ الروسية أيضاً، أمس، أنها تكافح حريقاً كبيراً نشب في عدة خزانات وقود في قريبة من «بيرم» في منطقة «أورال».