غزة (الاتحاد)
تراجعت الإمدادات الغذائية إلى قطاع غزة بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً جديدة على بعض المساعدات الإنسانية وقلصت عمليات التسليم التي تنظمها الشركات، جاء ذلك فيما قتل 65 فلسطينياً وأصيب 82 آخرون في قصف وغارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر مشاركة في توصيل البضائع إلى غزة إن الإمدادات الغذائية للقطاع تراجعت بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية، وقلصت في الوقت نفسه عمليات التسليم التي تنظمها الشركات.
وأوضحت 7 مصادر مطلعة لـ«رويترز» أن القاعدة الجمركية الجديدة تسري على قوافل الشاحنات التي تستأجرها الأمم المتحدة لنقل المساعدات من الأردن إلى غزة عبر إسرائيل.
وأضافوا أنه بموجب القاعدة، يتعين على الأفراد من منظمات الإغاثة التي ترسل المساعدات ملء نموذج يتضمن تفاصيل جوازات السفر، وقبول المسؤولية عن أي معلومات كاذبة عن الشحنة.
وذكروا أن «وكالات الإغاثة تعترض على هذه القاعدة التي أُعلن عنها في منتصف أغسطس خشية تعرض الموظفين لمساءلة قانونية إذا وقعت المساعدات في يد الفصائل الفلسطينية».
ونتيجة لهذا، لم تمر الشحنات عبر الأردن وهي طريق رئيسي في إمدادات غزة، منذ أسبوعين.
وفي خطوة موازية، قيدت السلطات الإسرائيلية شحنات الأغذية التجارية إلى غزة، حسبما قالت مصادر في القطاع.
أمنياً، قتل 65 فلسطينياً وأصيب 82 آخرون في قصف وغارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت السلطات الصحية بالقطاع في بيان أمس، إن «الأطقم الطبية تمكنت منذ ساعات الصباح من انتشال 65 قتيلاً بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وبرية على مناطق مختلفة بقطاع غزة».
وأضافت أن «أكثر عدد من الضحايا تم انتشاله من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها إثر توغله فيها ساعات ارتكب خلالها مجازر ضد العائلات الفلسطينية».
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، مواصلة فرقه البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المهدمة بعد اجتياح الجيش المفاجئ للمناطق الشرقية وقصف المنازل بمن فيها، موضحاً أن بين الضحايا والمفقودين أطفالاً ونساء.
واجتاحت القوات الإسرائيلية بالدبابات المناطق الشرقية لمدينة خان يونس خلال ساعات الليل مدعومة بسرب من الطائرات الحربية والمسيَّرة، وقامت بالانسحاب خلال ساعات الفجر مخلفة وراءها دماراً واسعاً وعشرات القتلى والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض لم يتمكنوا من النزوح لكثافة النيران والقصف المدفعي.