بيروت (الاتحاد، وكالات)

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، بأنه قصف 120 هدفاً إضافياً لـ«حزب الله» في مختلف المناطق اللبنانية، فيما يواصل «الحزب» إطلاق صواريخه على إسرائيل.
وقال الجيش إنه «شن ضربات واسعة النطاق استهدفت بنى تحتية ومقرات كبيرة تستخدمها وحدات حزب الله المختلفة»، موضحاً أنه قصف نحو 120 هدفاً في جنوب لبنان وداخل الأراضي اللبنانية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض «مسيرتين» ورصد 35 صاروخاً أطلقوا من لبنان على مناطق في الشمال، لافتاً أنه تم اعتراض 10 منها وسقوط البقية في منطقة مفتوحة.
وقال الجيش في بيان: إنه «تم تفعيل صفارات الإنذار في أنحاء واسعة من منطقة الجليل الغربي، حيث تم رصد نحو 10 عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية، تم اعتراضها».
وأضاف أن «صافرات الإنذار دوت أيضاً في منطقة الخليج، حيث تم رصد نحو 25 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة مفتوحة». وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض طائرتين «مسيرتين» أيضاً فوق المياه الإقليمية انطلقتا من لبنان.
وأشارت أنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة في الشمال، منها عكا ومناطق في الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
بدوره، أعلن «حزب الله» اغتيال القيادي «نبيل قاووق»، إثر غارة إسرائيلية في منطقة «الشياح» بالضاحية الجنوبية في بيروت. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، مقتل 70 شخصاً وإصابة 80 آخرين، بالغارات الإسرائيلية.
إلى ذلك، دعا الجيش اللبناني، أمس، اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم المساس بالسلم الأهلي.
وقالت قيادة الجيش في بيان نقلته وكالة أنباء لبنان الرسمية: «على أثر إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، تهيب قيادة الجيش باللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي».
ووصفت المرحلة الحالية بـ«الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا». وتابعت: «تستمر قيادة الجيش في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي». كما دعت «اللبنانيين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان».
وأفاد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، أمس، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، بأن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل لا تزال مستمرة.
ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام، أسفر حتى أمس، عن ما يقارب 870 قتيلاً، وأكثر من 2580 جريحاً.