عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
شن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر بيان: «في عملية جوية واسعة النطاق الأحد، هاجمت عشرات من الطائرات أهدافاً عسكرية لجماعة الحوثي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن».
وأضاف أنه «هاجم محطات توليد الطاقة الكهربائية وميناءً بحرياً يُستخدم لنقل الأسلحة»، على حد قول البيان.
وتابع أن الهجوم جاء رداً على الهجمات الأخيرة بثلاثة صواريخ باليستية نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على ميناء الحديدة.
وقالت: «هجوم في اليمن على ميناء الحديدة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على غوش دان (تل أبيب الكبرى) 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين».
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً مطار الحديدة وشركة الكهرباء فيه وميناء آخر في مدينة رأس عيسى في المحافظة نفسها.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا الهجوم أوسع من الهجوم الذي شنته تل أبيب على الحديدة في يوليو الماضي.
وبثت القناة الـ «12 الإسرائيلية» صورة قالت إنها لحريق اندلع في ميناء الحديدة، إثر الهجوم الإسرائيلي.
وفي يوليو، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة وشركة الكهرباء فيه، رداً على إطلاق صاروخ نحو تل أبيب حينها أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وأعرب وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» عن استنكاره للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي والتي تعصف بمصالح اليمنيين وتزيد من معاناتهم، وذلك تعقيباً على القصف الإسرائيلي.
وأضاف القديمي أن «أبناء اليمن يدفعون ضريبة باهظة عن جرائم هذه الجماعة التي تدعي أنها تدعم الفلسطينيين، في حين أنها في الواقع تواصل تدمير البلاد وتفاقم الأوضاع الإنسانية»، مشيراً إلى أن هذا الوضع يفرض على المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري في اليمن، ويجب أن تُسلط الأضواء على الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد أبناء الشعب اليمني.
كما أوضح القديمي أن تلك الأعمال التخريبية التي يضع فيها الحوثيون الشعب اليمني تعيق جهود التنمية والإعمار في الحديدة، حيث يعد الميناء الرئيسي أحد أبرز المرافق الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها الكثير من اليمنيين، مشيراً إلى أن استخدام الميناء في أغراض عسكرية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية ويزيد من معاناة الناس في ظل الظروف الحالية.
ووجه القديمي نداءً لجميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك المنظمات الدولية بضرورة التدخل السريع لتقديم الدعم الإنساني ومساعدة اليمنيين في مواجهة الأزمات المتعددة، داعيًا إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة حتى تتمكن من التعافي والعودة إلى مسار التنمية.
وأكد وليد القديمي على أهمية الوحدة والتضامن بين جميع أبناء اليمن من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الحوثيون وحماية المصلحة العامة للبلاد، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام والاستقرار في القريب العاجل، مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لكل اليمنيين.