عواصم (الاتحاد، وكالات)

بدأت دول التحرك دبلوماسياً لمنع توسع المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب شاملة. وأفادت مصادر أن وفداً أمنياً وعسكرياً فرنسياً رفيع المستوى وصل إلى بيروت مساء أمس الأول، والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب، وفق مصادر لقناة «سكاي نيوز عربية». وأضافت المصادر أن الوفد طلب الضغط على «حزب الله» للتراجع ووقف عملياته والقبول بحل دبلوماسي.
كما ينتظر أن يصل اليوم الثلاثاء وفد تركي  قطري إلى لبنان لعقد لقاءات مكثفة مع «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بهدف التوصل إلى حل، وتجنب الحرب.
بدورها، شددت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أمس، على أهمية إيجاد مسار لحل دبلوماسي يضمن سلامة وعودة سكان المناطق في جنوب لبنان إلى منازلهم.
 وقال المتحدث باسم «البنتاجون» بات رايدر في بيان: إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت لبحث المستجدات في لبنان. وأكد أوستن بالوقت نفسه أهمية التوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى. 
إلى ذلك، أدانت مصر ما وصفته بـ«التصعيد الخطير» في لبنان والعمليات العسكرية الإسرائيلية الموسعة.
 وقالت مصر، بحسب بيان لوزارة الخارجية، إنه «سبق وحذرت مصر من مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن خطر توسعه، بما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة». وأوضحت أنه «بينما تستمر مصر في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك، تدعو في هذا السياق القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام».
ودعت مصر إلى تسوية الأزمة بشكل سلمي ووقف التصعيد فوراً والبدء في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة أن التصعيد العسكري سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة.
دوامة العنف
دانت إسبانيا، أمس، القصف الإسرائيلي على لبنان، وشددت على أن «دوامة العنف يجب أن تتوقف، وأنه يجب على جميع الأطراف احترام الحياة المدنية والمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي»، مشيرةً إلى ضرورة تهدئة التوتر والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.