رام الله (الاتحاد)

هاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس، مدرسة فلسطينية شرقي الضفة الغربية، واعتدوا بالضرب على طلبة ومعلمين.
وقال مصدر محلي، إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طلبة مدرسة «عرب الكعابنة» الأساسية في «المعرجات» شمال غرب أريحا في الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأشار إلى أن المستوطنين تعرضوا للطلبة والمعلمين بالضرب ونكلوا بطواقمها.
بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن «اقتحام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين للمدرسة التابعة لتربية أريحا والاعتداء على طاقمها الإداري والهيئة التدريسية وترهيب طلبتها، والعبث بمحتويات المدرسة ومرافقها مشهد متكرر».
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: «طواقمنا تتعامل مع 9 إصابات اعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في منطقة المعرجات قرب أريحا وتم نقلهم للمستشفى».​​​​​​​
وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين، أحدهما متضامن إسرائيلي والآخر مدير المدرسة، بدعوى الاعتداء على المستوطنين.
وفي السياق، قالت «وفا» إن مستوطنين استولوا أمس، على شقة سكنية وقطعة أرض في بلدة «الطور» شرق مدينة القدس.
وأفاد مصدر محلي أن مستوطنين بحماية قوات القوات الإسرائيلية اقتحموا شارع «الخلوة» في «الطور»، وداهموا شقة سكنية وقاموا بوضع أقفال على أبوابها ووضع أسلاك شائكة في محيطها وتركيب كاميرات مراقبة.
كما اقتحم مستوطنون أمس، أراضي في بلدة «بيتا» جنوب نابلس.  
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا منطقة تدعى «اليتماوي» في «بيتا»، بحماية جنود إسرائيليين، ما أدى لاندلاع مواجهات.
بدورها، حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان، من التصعيد الحاصل وانتهاكات المستوطنين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على طلبة ومعلمين في مدرسة.
وقالت: إن «تلك الجرائم ترجمة لسياسة رسمية تتبناها الحكومة الإسرائيلية».
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن مقتل 704 فلسطينيين بينهم 159 طفلاً، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.