هدد مسؤولون روس، اليوم السبت، الغرب بتصعيد بلا قيود للحرب وبتدمير العاصمة الأوكرانية كييف تماما، وذلك بالتزامن مع بحث زعماء غربيين ما إذا كانوا سيسمحون لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وبينما لم يعلن بعد أي قرار رسمي بشأن السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدي داخل روسيا، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن القرار اتخذ بالفعل وأبلغت أوكرانيا به وإن موسكو سيتعين عليها الرد بإجراءات خاصة بها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله "تم اتخاذ القرار ومنح التفويض المطلق... (لكييف). لذلك، نحن مستعدون لكل شيء".
وأضاف "سنرد بطريقة لن تكون جميلة".
بدوره، قال دميتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي حاليا إن الغرب يختبر صبر روسيا وإن له حدودا.
وأضاف أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، والذي وصفه زيلينسكي بأنه عملية ناجحة أبطأت التقدم الروسي، أعطى موسكو بالفعل أسبابا رسمية لاستخدام ترسانتها النووية.
وقال الرئيس الروسي السابق إن موسكو يمكنها إما أن تلجأ إلى الأسلحة النووية في النهاية أو تستخدم بعض أسلحتها الجديدة الفتاكة غير النووية لشن هجوم واسع النطاق.
وأضاف ميدفيديف، عبر تطبيق تلغرام "سيكون هذا هو الحال. بقعة عملاقة رمادية منصهرة وليس ’أم المدن الروسية’"، في إشارة إلى كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، إن خطته لـ"تحقيق النصر" تعتمد على قرار واشنطن، في إشارة واضحة إلى التفويض بشن الضربات طويلة المدى الذي تسعى كييف منذ فترة طويلة للحصول عليه من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول كييف إن الضربات بعيدة المدى لازمة من أجل دعم جهودها الرامية للحد من قدرة موسكو على مهاجمة أوكرانيا، لكن أعضاء في حلف الناتو ما زالوا مترددين في السماح بتلك الضربات ويشيرون إلى مخاوف من أن موسكو ستتعامل معها على أنها تصعيد كما يشككون في جدواها.
روسيا تصدر تهديدات قوية بحق الغرب وأوكرانيا
المصدر: وكالات