بيروت (الاتحاد)
دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» جميع الأطراف إلى وقف تبادل إطلاق النار عبر «الخط الأزرق» والعودة إلى وقف الأعمال العدائية.
وقالت «اليونيفيل»، في بيان، إن «الوضع على جانبي الخط الأزرق الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000 لا يزال هشاً ويؤثر بشكل كبير على المدنيين، وخاصة الأطفال».
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «تكرر اليونيفيل إدانة أي هجمات على المدنيين، التي يجب أن تتوقف».
وأكد دوجاريك أن قوة حفظ السلام ستواصل كل الجهود باستخدام تفويضها للتهدئة وأكد ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للوضع هناك.
وفي السياق، خصص منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، حزمة مساعدات طارئة بقيمة 24 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، وتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأعمال العدائية المستمرة في الجنوب.
وفي بيان صدر أمس، قال ريزا إن «التمويل يأتي في وقت يواجه فيه لبنان تحديات غير مسبوقة طغت على قدرة البلاد على التكيف معها».
وسيوفر التمويل الدعم العاجل للأشخاص الأكثر احتياجاً، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والحماية.
وسيتم تقسيم المبلغ على النحو التالي: 10 ملايين دولار للإغاثة الطارئة للمتضررين من الأعمال العدائية في الجنوب، و13 مليون دولار لدعم المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد، ومليون دولار مخصص لتمكين المنظمات غير الحكومية المحلية من الاستجابة للأزمة متعددة الأوجه التي تواجهها البلاد.
وفي هذا السياق، قال ريزا: «لقد مكنا الصندوق الإنساني للبنان من تقديم الدعم لأكثر من 200 ألف شخص، لكن هذا ليس كافياً لتلبية كل الاحتياجات، من دون تمويل كاف سنكون محدودين في تلبية الاحتياجات العاجلة فحسب، بل ستضعف جهوزيتنا وقدرتنا على معالجة الأزمات الأخرى الملحة التي يواجهها لبنان حالياً».
ودعا ريزا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل للجهود الإنسانية في لبنان، حيث لم يتم تلبية سوى 25 في المائة من النداء الإنساني لهذا العام حتى الآن.
وحذر من أن العواقب طويلة الأمد على الفئات الضعيفة مقلقة بشكل خاص مع استمرار تصعيد الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والذي يؤدي إلى مزيد من النزوح وإغلاق المدارس، في حين وضع أيضاً ضغوطاً على خدمات الرعاية الصحية، فيما تشرف الخدمات الأساسية على الانهيار.