واشنطن (وكالات)
أظهر استطلاع لرأي المشاهدين أن المرشحة الرئاسية الأميركية الديمقراطية كامالا هاريس هي الأوفر حظاً من خصمها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك عقب المناظرة الرئاسية التلفزيونية التي أجريت في فيلادلفيا أمس.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب 45% عن آراء إيجابية لهاريس مقابل 39% لترامب. وأجرت الاستطلاع الذي شمل الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة، مؤسسة لاستطلاعات الرأي لصالح العديد من المنافذ الإعلامية الأميركية بما في ذلك شبكة «سي.إن.إن». وأظهر الاستطلاع أن 44% من المشاهدين لا يميلون بشكل تفضيلي لهاريس بعد المناظرة التلفزيونية، بينما أعطى 51% من المشاركين في الاستطلاع ترامب تصنيفاً غير مؤات.
وفي إحدى المناطق كان ترامب متقدماً بوضوح، حيث اعتقد نحو 55% من المستطلعة آراؤهم أن ترامب أكثر كفاءة في مجال الاقتصاد من هاريس التي حصلت على 35% في هذه النقطة.
ولكن الأرقام قد لا تعني الكثير حيث إن 82% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن المناظرة التلفزيونية ليس لها أي تأثير على تصويتهم في نوفمبر.
واعتبر مشرعون من الحزب الجمهوري أن أداء الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة جاء خالياً من التركيز وبدون المستوى المتوقع.
ووفقاً لمجلة «بوليتيكو»، فإن الجمهوريين يدركون حقيقة أن ترامب «لم يفز» في مناظرته مع هاريس، إذ رأوا أنه أضاع فرصاً للنيل من هاريس في قضايا رئيسية عدة، بينها الهجرة وأمن الحدود.
فيما دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن أدائه، قائلاً: «هذه أفضل مناظرة لي».
وبينما كان عشرات الملايين من الأميركيين يتابعون المناظرة الرئاسية، اندلعت مواجهة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم أطرافها مقاطع مصورة أصلية وأخرى محررة تتناول لحظات بارزة في المناظرة.
وقال مستشارون: إن هاريس، كانت تستهدف استفزاز ترامب ليتفوه بما يمكن استخدامه في صنع مقاطع مصورة تتنشر على نحو سريع وكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن تلك الاستراتيجية آتت ثمارها.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نائبته كامالا هاريس أثبتت أنها الخيار الأفضل، مضيفاً أن أداء ترامب «لم يكن قريباً حتى»، لافتاً إلى أن «هاريس أثبتت أنها الخيار الأفضل لقيادة أمتنا إلى الأمام، لن نعود إلى الوراء».
بدوره، قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: إن كامالا أظهرت أنها ستكون رئيسة لكل الأميركيين، بعد أدائها خلال المناظرة مع ترامب، مضيفاً: «رأينا بأعيننا من الذي لديه الرؤية والقوة لتحريك هذا البلد إلى الأمام، كامالا هاريس ستكون رئيسة لكل الأميركيين».
في غضون ذلك، تحدّت كامالا هاريس منافسها دونالد ترامب بخوض مناظرة تلفزيونية ثانية بعد تلك التي جرت بينهما ليل أمس.
وقالت حملة المرشحة الديمقراطية عبر بيان انتقدت فيه أداء الرئيس السابق: إنّ نائبة الرئيس «مستعدّة لمناظرة ثانية، فهل دونالد ترامب مستعدّ؟»، فيما قال ترامب إنه لا يميل إلى إجراء مناظرة أخرى، مؤكداً أنه فاز بالمناظرة بفارق كبير.
وأظهرت البيانات الختامية بعد المناظرة الرئاسية أن ترامب تحدث لمدة 42 دقيقة و52 ثانية، بينما تحدثت هاريس لمدة 37 دقيقة و36 ثانية.
ورغم أن قواعد المناظرة تمنح المرشحين فرصة متساوية للرد على الأسئلة، إلا أنه بإمكان أي منهما اختيار عدم استخدام الحد الأقصى للوقت المخصص.