عبدالله أبوضيف (القاهرة)
مع اقتراب موعد انتهاء العقد المبرم بين موسكو وكييف لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لوَّح الرئيس فلاديمير بوتين، أمام أكثر من 6 آلاف شخص من 76 دولة خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي، ببدائل أخرى لشحن الغاز، إذا لم تمدد الحكومة الأوكرانية العقد.
وعلى الرغم من الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو عامين ونصف العام، والعقوبات المفروضة على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي، إلا أن الغاز الروسي لا يزال يتدفق إلى بلدان التكتل.
وقال الرئيس بوتين إن بلاده تدرس خيارات أخرى إذا لم تمدد أوكرانيا اتفاق شحن الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط أنابيب الغاز «ترك ستريم» الممتد عبر تركيا.
وفي معرض حديثه عن اتفاق نقل الغاز الطبيعي مع أوكرانيا الذي ينتهي نهاية العام الجاري، قال بوتين إنه إذا لم تمدد أوكرانيا العقد فسوف تنخفض الشحنات إلى أوروبا، لكن هذا «قرارهم الخاص».
ولفت الرئيس الروسي إلى أن عدم تمديد كييف العقد مع شركة غازبروم لنقل الغاز الروسي إلى الأوروبيين عبر أوكرانيا بعد 31 ديسمبر، سيكبد بلاده «خسائر» مالية.
وفي أواخر أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسمياً أن كييف لن تمدد الاتفاقية الحالية والتي مدتها خمس سنوات مع روسيا بعد انقضائها في نهاية العام.
ورغم النزاع المستمر، سلمت روسيا عام 2023 ما يزيد قليلاً على 14 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية. لكن هذا الرقم أقل بكثير من 40 مليار متر مكعب المنصوص عليها في العقد.
وأوضح أن روسيا يمكن أن تشحن إلى أوروبا عبر طرق مختلفة. وقال: «ستمر الشحنة عبر طرق أخرى، خاصة ترك ستريم، وقد يكون أيضاً جزئياً من خلال بلو ستريم، لكن هذا للاستهلاك المحلي».
وأشار إلى أن ألمانيا يمكنها الحصول على الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا وتركيا، لكنها لا تستطيع الحصول عليه من الخط المار عبر بحر البلطيق (نورد ستريم).
وأضاف: «إذا كان الأوروبيون لا يريدون ذلك فلا داعي لشرائهم الغاز، سنزيد إمداداتنا تدريجياً إلى أجزاء أخرى من العالم»، موضحاً أن «الاقتصاد العالمي لا يمكنه تحمل غياب موارد الطاقة الروسية، هذا محال».