أعلن المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا، اليوم الجمعة، أن واشنطن وبكين تحققان تقدما باتّجاه عقد قمة تتناول خفض انبعاثات الميثان وغيره من الغازات المسببة لتلوّث شديد والتي لا تشمل ثاني أكسيد الكربون.
والصين والولايات المتحدة أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة المساهمة في تغير المناخ، بما في ذلك الميثان.
وقال بوديستا إن المحادثات مع نظيره الصيني ليو جينمين ووزير الخارجية وانغ يي في العاصمة بكين كانت "ممتازة".
وبينما أقر بوجود "بعض الخلافات"، أشار بوديستا إلى أن الجانبين وضعا خططا لعقد قمة تتعلّق بالغازات غير ثاني أكسيد الكربون، وهي الميثان وأكسيد النيتروس ومركبات الهيدروفلوروكربون.
وقال "إنها تحظى باهتمام أقل لكنها تشكّل نصف (الغازات) المسببة للاحترار العالمي".
وأفاد وانغ، اليوم الجمعة، بأن محادثات بكين كانت "سلسلة"، مشيدا بـ"النتائج البراغماتية في مجال التعاون".
وقال إن "الجانبين انخرطا في مزيد من الحوار ووضّحا اتّجاه جهودنا المشتركة".
وأضاف أن ذلك "يبعث رسالة إيجابية للعالم الخارجي مفادها أن الصين والولايات المتحدة، كقوّتين كبريين، لا يتعيّن عليهما التعاون فحسب بل بإمكانهما بكل تأكيد العمل معا".
وتتمحور محادثات المناخ عادة على خفض ثاني أكسيد الكربون، أحد أخطر غازات الدفيئة.
لكن الميثان، الذي يعد قويا جدا وإن كان لا يبقى مدة طويلة في الجو، هو هدف رئيسي للبلدان الساعية لخفض الانبعاثات بشكل سريع وتخفيف سرعة تغيّر المناخ.
وازدادت انبعاثات الميثان على مدى ثلاث سنوات متتالية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، لتصل إلى مستويات قياسية تقريبا عام 2023.
وعبّرت الولايات المتحدة عن نيتها عقد قمة مع الصين بشأن هذا النوع من الغازات أثناء قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في أذربيجان في نوفمبر "كوب29".