ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات المتزامنة التي تعرض لها إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، اليوم الاثنين، على يد مسلحين.
وقال مسؤولون إن أكثر من 73 شخصا قتلوا في الهجمات التي تعرضت لها مراكز للشرطة وخطوط سكك حديدية ومركبات على طريق سريع وما أعقبها من مواجهات مع قوات الأمن.
وهذه أوسع الهجمات نطاقا منذ سنوات.
وقال وزير الداخلية محسن نقوي، في بيان "تلك الهجمات هي خطة مُعدة لنشر الفوضى في باكستان"، وأضاف دون تفاصيل أن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا في عمليات تلت الهجمات التي وقعت أمس الأحد واليوم الاثنين.
وقال الجيش الباكستاني إن 14 جنديا وشرطيا و21 مسلحا قتلوا في مواجهات تلت الهجمات الرئيسية التي استهدفت حافلات وشاحنات بضائع على طريق سريع رئيسي.
وقال سارفراز بوجتي رئيس وزراء إقليم بلوشستان إن 38 مدنيا قتلوا أيضا.
وقال مسؤولون محليون إن 23 راكبا على الأقل قتلوا في هجمات الطريق السريع حيث فحص مسلحون بطاقات هوية الركاب قبل إطلاق النار على العديد منهم وإحراق المركبات.
وأضاف رئيس وزراء الإقليم "تم إنزالهم من الحافلات وقتلهم أمام أسرهم".
كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 51 شخصا في هذه الهجمات.
وتوقفت حركة القطارات من عاصمة الإقليم كويتا وإليها بعد تفجير جسر للسكك الحديدية يربطها بباقي مناطق باكستان.
وذكر محمد كاشف المسؤول في السكك الحديدية أن المسلحين هاجموا أيضا خط سكك حديدية آخر.
وقالت الشرطة إنها عثرت على ست جثث لم يتم التعرف عليها بعد بالقرب من جسر السكك الحديدية.
وفي الوقت نفسه تقريبا استهدف المسلحون مراكز للشرطة وقوات الأمن في الإقليم، وفقا للمسؤولين. وتسبب أحد الهجمات في مقتل ما لا يقل عن عشرة.
وتعهد مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان، بالرد على الهجمات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وتعهد رئيس وزراء بلوشستان بتنفيذ المزيد من العمليات القائمة على المعلومات المخابراتية للقضاء على هؤلاء المسلحين.
وأضاف "إنهم يشنون هجمات ويصورونها ثم ينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية".
وقال أيوب أتشاكزاي المسؤول الكبير في الشرطة  إن مسلحين قطعوا طريقا سريعا في بلوشستان، مساء أمس الأحد، وأنزلوا الركاب من المركبات وأطلقوا النار عليهم بعد التحقق من بطاقات الهوية الخاصة بهم.
وقال حميد زاهر المسؤول في المنطقة "لم يقتل المسلحون الركاب فقط، بل وسائقي شاحنات تحمل فحما".
وذكرت وزارة الداخلية في باكستان أن القتلى مدنيون أبرياء.
وقال دوستين خان داشتي المسؤول في الشرطة إن ستة من أفراد الأمن وثلاثة مدنيين وزعيم قبلي قتلوا في اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مركزا لقوات بلوشستان في منطقة "قلات" بوسط الإقليم.
وقال مسؤولون إن مراكز للشرطة تعرضت أيضا للهجوم في بلدتين ساحليتين بالجنوب، لكن عدد القتلى لم يتأكد بعد.