أبوظبي (وام)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بمواصلة جميع الجهود لدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى بلاده، وضمان إيصال المساعدات، مرحبة بالصيغة الجديدة التي تم التوافق عليها على مدى الأيام العشرة الماضية، حيث أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني.
وشاركت الإمارات في المحادثات بشأن السودان في سويسرا، والتي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس 2024، وعقدت بدعوة من قبل الولايات المتحدة، واستضافتها كل من المملكة العربية السعودية والاتحاد السويسري.
وعقدت المحادثات ضمن منصة «ALPS» الجديدة «منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان»، التي تم إنشاؤها حديثاً، وتضم الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية، والاتحاد السويسري، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة.
وفي ختام المحادثات، قالت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات: «إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، والحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، يجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا»، مضيفة «إن برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي، دعوهم يقوموا بعملهم».
وصرحت معاليها: «قدمت دولة الإمارات خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع، ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق».
واستندت آلية عمل المنصة في جنيف إلى اتفاقيات جدة، وتنضم الإمارات العربية المتحدة إلى المشاركين الآخرين بالمحادثات في التعبير عن التقدير للمملكة العربية السعودية لدورها القيادي وجهودها المتواصلة في هذا الملف الحاسم، وكذلك للولايات المتحدة على دبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم.
وأضافت معاليها :«نرحب بالصيغة الجديدة التي التقينا من خلالها على مدى الأيام العشرة الماضية، حيث أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني، وخلال هذه المحادثات، تم الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ويشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور».
وتابعت معاليها «كما تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، كما التزمت قوات الدعم السريع خلال المحادثات بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري».
وذكرت: «ركزت دولة الإمارات بشكل خاص على إنشاء مسار ضمن منصة ALPS يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية».
وأضافت معاليها «نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي».
وقالت معاليها: «لم نحقق التقدم الذي كنا نتمنى تحقيقه بشأن وقف كامل للأعمال العدائية والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب، ونحن بالطبع نأسف لحقيقة أن أحد الأطراف اختار عدم المشاركة في هذه المحادثات»، معربة عن أملها أن يتم علاج هذا في المستقبل، ولكننا نقدر الدبلوماسية المبتكرة التي سمحت للمشاركين بالتركيز على النتائج الملموسة للشعب السوداني.
وأكدت معاليها التزام دولة الإمارات بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة.