عبدالله أبوضيف (رفح)
شددت المتحدثة الدولية للجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، على أن تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين أمر شبه مستحيل، وأصبح الحصول على المياه معاناة يومية حيث يتم ضخ المياه كل بضعة أيام، ويضطر السكان لشراء المياه بأسعار باهظة.
وقالت ديفيز في تصريحات لـ«الاتحاد» إنه منذ بداية الحرب تستجيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاحتياجات المتزايدة في غزة من خلال توزيع المياه عبر شاحنات وتقديم مساعدات مالية ودعم طبي عبر الفرق الطبية وصيانة وإصلاح البنية التحتية الأساسية.
ويواجه نحو مليوني شخص في القطاع أزمات إنسانية متعددة نتيجة التصعيد العسكري والنزوح المتكرر، ونقص الخدمات، وقلة الغذاء، وتفشي الأوبئة والأمراض.
وقالت ديفيز إن الصليب الأحمر أطلق إحدى أكبر مبادراته المتمثلة في مستشفى ميداني في رفح الذي افتتح بالتعاون مع 12 جمعية وطنية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية تم تقديم أكثر من 18.500 استشارة طبية، وإجراء 95 عملية ولادة و800 عملية جراحية.
وحسب المتحدثة، استجاب طاقم الصليب الأحمر الدولي والمحلي للعديد من الحالات الجماعية، حيث قدموا جلسات تأهيل بدني ودعم نفسي للأفراد والعائلات، مؤكدة أنه يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة ب«الكارثي»، وبعد أكثر من عشرة أشهر من الصراع أصبح المدنيون مرهقين ومنهكين ويكافحون من أجل البقاء.
وشددت ديفيز على أن النظام الصحي في غزة يعاني من تدمير شبه كامل، ولم يبق إلا القليل من المنشآت الطبية التي يمكن للسكان الوصول إليها، ما يشكل كارثة حقيقية خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى جراء الأعمال العدائية مما يضع ضغوطاً إضافية على المستشفيات التي تكافح لتلبية الاحتياجات الطارئة.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، نفاد 60% من قائمة الأدوية الأساسية و83% من المستهلكات الطبية جراء سيطرة إسرائيل على المعابر وإغلاقها.
وقالت الوزارة في بيان: «نحذر من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى والمصابين، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية».
وأكدت أن أبرز الخدمات المهددة بالتوقف تشمل الطوارئ، والعمليات، والعناية المركزة، وغسيل الكلى، والرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية.