حسن الورفلي (بنغازي)
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتعبئة قوات في العاصمة طرابلس، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي، واصفة الأمر بغير المقبول، ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين. ودعت البعثة في بيان صادر، أمس، بشكل فوري إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، وتؤكد أنه لا مناص من الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية. وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها أجرت اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي لحل الأزمة بشأن المصرف المركزي. وشددت البعثة على أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول، ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين.
واعتبرت البعثة أن هذه التحركات لا يمكن أن تُنتج حلاً مقبولاً أو عملياً للأزمة الحالية أو للجمود السياسي الذي طال أمده، بل ترى فيها سبباً إضافياً يفاقم الأزمة ويقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي.
يشار إلى أن حدة التوترات الأمنية والعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس تصاعدت في أعقاب إخلاء مقر المصرف المركزي الليبي، وذلك بعدما تحدى محافظه، الصديق الكبير، محاولات المجلس الرئاسي الإطاحة به.