موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أمرت أوكرانيا بإجلاء مئات العائلات من «بوكروفسك» شرقي البلاد بسبب اقتراب الجيش الروسي من المنطقة، فيما استبعد الكرملين، أمس، الدخول في مفاوضات سلام مع كييف بعد هجومها المباغت في الأراضي الروسية، حيث أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يحقق أهدافه.
ودخلت قوات أوكرانيا في السادس من أغسطس منطقة «كورسك» وسيطرت مذاك على جزء منها في أكبر هجوم يستهدف الأراضي الروسية منذ عملية موسكو العسكرية في فبراير 2022. وقالت كييف إن الهجوم يهدف للضغط على القوات الروسية وإقامة «منطقة عازلة»، والدفع باتّجاه إنهاء النزاع بناء على «شروط منصفة».
لكن المساعد في الكرملين يوري أوشاكوف أكد أمس، أن الهجوم أدى إلى استبعاد احتمال عقد مفاوضات سلام.
وقال «في المرحلة الراهنة، ونظراً إلى هذه المغامرة، لن نتحاور».
واعتبر أن الدخول في عملية تفاوضية حالياً هو أمر «غير مناسب على الإطلاق»، مشيراً إلى أن الخوض في أي محادثات مستقبلية سيعتمد على الوضع في ميدان المعركة، بما في ذلك في منطقة كورسك.
وسيطرت موسكو التي تبدو عازمة على عدم السماح للهجوم بالتأثير على التقدّم الذي تحققه في شرق أوكرانيا، على قرية أخرى في منطقة دونيتسك أمس.
وتحسّباً لتواصل الهجوم، أمرت أوكرانيا بإجلاء العائلات من «بوكروفسك» مع اقتراب قوات موسكو من المدينة التي تعد مركزاً لوجستياً.
في الأثناء، أفاد زيلينسكي بأن قواته في كورسك تحقق أهدافها، علماً بأنها أقامت مراكز إدارية ونشرت تسجيلات مصوّرة من قبل لجنود أوكرانيين يسيّرون دوريات في الشوارع الروسية.
وقال زيلينسكي «نحقق أهدافنا، جددنا هذا الصباح صندوق تبادل أسرى الحرب في بلادنا»، في إشارة إلى احتجاز مزيد من الجنود الروس كأسرى حرب.
وأمس الأول، أكد زيلينسكي أن هدف العملية في الأراضي الروسية هو إقامة «منطقة عازلة».
وذكرت وزارة الدفاع في موسكو أمس، بأن روسيا أحبطت هجمات أوكرانية على ثلاث قرى أخرى في منطقة «كورسك».
وفي منطقة «دونيتسك» في شرق أوكرانيا، أعلنت موسكو السيطرة على بلدة «أرتيموفو» المعروفة باسم «زليزنه» في أوكرانيا.
ومع انتقال الجبهة غرباً نحو مدينة بوكروفسك، أعلن مسؤولون أوكرانيون الإجلاء الإجباري للعائلات مع الأطفال.
وأفاد حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين «سنبدأ الإجلاء القسري للعائلات التي تضم أطفالاً من سكان بوكروفسك»، مصدراً أوامر بالإجلاء الإجباري للأطفال وذويهم من بوكروفسك ونحو 10 قرى مجاورة.
وأوضح أن أكثر من 53 ألف شخص يقطنون المنطقة، بينهم نحو 4000 طفل.
ووصف فيلاشكين قرار الإجلاء بأنه «ضروري ولا مفر منه».