حسن الورفلي (غزة، القاهرة، الدوحة)

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن التوصل إلى اتفاق حول هدنة في قطاع غزة بات أقرب من أي وقت مضى، فيما أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار التي جرت في الدوحة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن المرتقب أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة جولة جديدة من المحادثات الأسبوع القادم.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أن التوصل إلى اتفاق في شأن وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة بات «أقرب من أي وقت مضى».
وقال بايدن على هامش احتفال في المكتب البيضاوي: «لم نتوصل بعد إلى اتفاق»، وتدارك قائلاً: «بلوغ تسوية بات أكثر قربا مما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أيام».
وقالت قطر ومصر والولايات المتحدة، أمس، إن كبار المسؤولين من حكوماتها انخرطوا في الدوحة خلال الـ48 ساعة الماضية في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى، واصفةً هذه المحادثات بأنها كانت «جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية». 
وكشفت مصادر مطلعة على المباحثات أن الوفد الإسرائيلي المفاوض أبدى مرونة في ملف الرهائن والأسرى، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بالضغط على كل الأطراف لا سيما تل أبيب في ملف محور «نتساريم» والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة.
وذكرت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أنه «في وقت سابق الجمعة في الدوحة قدمت الولايات المتحدة بدعم من قطر ومصر لكلا الطرفين اقتراحاً يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735». 
وأوضح البيان أن «هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي ويسد الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق». 
وأكد أن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالأسرى. 
وأشار إلى أن «كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة اليوم». 
وقال البيان: «كما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير»، مضيفاً أنه قد حان الوقت لإطلاق سراح الأسرى وبدء إيقاف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
وشدد البيان على أن «الطريق أصبح الآن ممهداً لتحقيق هذه النتيجة وإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لشعب غزة وتهدئة التوترات الإقليمية». 
وأبدى ممثل لحركة «حماس» أمس، تحفظات على نتائج جولة المحادثات. 
وقال ممثل الحركة إن «قيادة حماس تلقت تحديثات حول المفاوضات التي استمرت يومين في الدوحة»، مشيراً إلى أن المقترحات تختلف عن تلك التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الصيف. 
وأوضحت مصادر لــ«الاتحاد» أن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي سيشاركون في مفاوضات بالقاهرة خلال الأيام المقبلة بشأن «محور فيلادلفيا»، واستضافة وفود فلسطينية للتشاور حول سبل استئناف العمل في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مشيرة إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بخصوص انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور «فيلادلفيا» خلال الأسابيع المقبلة.