دبي (وكالات) 

أفاد متحدث عسكري يمني بمقتل 16 عنصراً من القوات اليمنية، وإصابة 18 آخرين في هجوم بسيّارة مفخخة على ثكنة عسكرية في جنوب البلاد تبنّاه تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية الرابعة العقيد محمد النقيب، إن حصيلة الهجوم الذي استهدف ثكنة عسكرية تابعة للقوات اليمنية في محافظة أبين في جنوب اليمن بلغت «16 قتيلاً و18 جريحاً» وفق حصيلة أولية.
وقال «إن انتحارياً من تنظيم القاعدة استهدف بسيارة مفخخة مركزاً للواء الثالث دعم وإسناد للقوات اليمنية، أثناء تجمع الجنود في المهام الصباحية المعتادة في مبنى ببلدة الفريض بمديرية مودية إلى الجهة الشرقية من محافظة أبين».
ووفقاً للمصدر فإن الهجوم أدى لانهيار سور المبنى الذي كانت تتجمع فيه القوات، وغرفة للحراسة.  
من جهتها، وصفت القوات اليمنية التفجير بـ«الهجوم الإرهابي الجبان» الذي استهدف قواتها بسيارة مفخخة في مديرية مودية في محافظة أبين.
وقالت في بيان اطلعت «الاتحاد» على نسخة منه، إن «سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي استهدفت ثكنة عسكرية بمديرية مودية بأبين مما تسبب بمقتل عدد من الجنود وجرح آخرين».
وأشار البيان إلى أن القوات اليمنية انتشرت في محيط المنطقة عقب التفجير، فيما لا زالت عملية إسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة مستمرة.
ويأتي الهجوم الإرهابي عقب ضربات موجعة وجهتها القوات اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة وبقية الجماعات الإرهابية في الجنوب بشكل عام ومحافظة أبين على وجه الخصوص، طبقاً للبيان.
وفي 8 أغسطس الجاري، تسلل إرهابيون من تنظيم القاعدة وحاولوا شن هجوم مباغت على المواقع المتقدمة للقوات اليمنية والمرابط عند أطراف وادي رفض الواقع إلى الجهة الشرقية من بلدة «وادي عومران» الجبلية شرقي مديرية مودية شرقي المحافظة المطلة على بحر العرب.
وتعد مودية المسرح الأكثر تعرضاً لهجمات القاعدة، إذ شن التنظيم على مدار الشهور الماضية سلسلة من الهجمات، باعتماد مجاميع للتسلل، وزراعة العبوات الناسفة، والقناصة، والهجمات جوية بطائرات مسيرة.
وتبنّى تنظيم القاعدة، العملية، حسب مركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الإرهابية ومقرّه الولايات المتحدة، والذي نقل عن التنظيم قوله، إن «مهاجماً فجّر سيارة مفخخة في الموقع العسكري».
وبحسب آخر تقرير أممي، فإن القاعدة مستمرة في حشد مواردها التشغيلية والبشرية صوب المحافظات الجنوبية خاصة شبوة وأبين.
ويتهم مسؤولون يمنيون، جماعة الحوثي بدعم وتغذية نشاط تنظيم القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية، ضمن تنسيقات مشتركة للجماعتين لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.