حسن الورفلي (بنغازي)

أكد الجيش الوطني الليبي التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف عام 2020، ودعم قرارات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية، نافياً وجود أي نية لدى القوات المسلحة بتهديد أي مدينة أو مكون ليبي.
وأوضح المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، مدير إدارة الإعلام والتعبئة، اللواء أحمد المسماري، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن التحركات العسكرية للجيش الليبي أمر روتيني يجري من حين لآخر لتأمين حدود البلاد، لا سيما الجنوب الغربي، وتأمين الحدود الليبية المشتركة بالكامل مع دول الجوار في الجنوب، مؤكداً أن اتساع رقعة طول الحدود المشتركة يدفع القيادة العامة للجيش الليبي للدفع بتعزيزات عسكرية للتعاطي مع أي تهديد أمني في ظل الاضطرابات التي تشهدها دول جوار الجنوب الليبي.
وأشار المسماري إلى أن القيادة العام للجيش الوطني تعمل على تأمين ليبيا وشعبها.
ودفعت القيادة العامة للجيش الليبي، الأربعاء الماضي، أرتالاً عسكرية باتجاه «الشويرف» ومعبر غدامس الحدودي، لتأمين المناطق الحدودية.
وفي سياق آخر، عادت الحياة إلى طبيعتها في شرق العاصمة الليبية طرابلس بعد عودة الهدوء إلى منطقة تاجوراء التي شهدت اشتباكات مسلحة على مدار اليومين الماضيين. 
وذكرت مصادر محلية، أمس، أن ذلك جاء بعد انتهاء الاشتباكات المسلحة وإزالة السواتر الترابية وفتح الطريق الساحلي وعودة حركة السير، وأظهرت الأوضاع الأمنية استقراراً ملحوظاً. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر فرع طرابلس انتهاء حالة الطوارئ التي شهدتها المدينة عقب الاشتباكات التي اندلعت في منطقة تاجوراء السبت والجمعة بين ميليشيات مسلحة.
وأكدت الشركة العامة للكهرباء بدء عمل فرقها الفنية في المناطق المتضررة من الاشتباكات، بما في ذلك «القره بوللي والقويعة»، وذلك لإصلاح الأضرار وإعادة تزويدها بالتيار الكهربائي بشكل عاجل. 
وقتل 9 أشخاص على الأقل جراء اشتباكات شهدتها منطقة تاجوراء، وفق جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي.