عدن (الاتحاد)

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم جهودها في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل أراضي البلاد، محذرةً من إقدام الحوثيين من ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء في محافظة البيضاء.
وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من إقدام جماعة الحوثي على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء في أهالي قرية «حمة صرار» بمديرية «ولد ربيع» في محافظة البيضاء، معتبراً أن ذلك يمثل «امتداداً لجرائم القتل الممنهج ومسلسل الإرهاب الذي تمارسه بحق اليمنيين منذ الانقلاب».
وقال الإرياني، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اليمينة «سبأ»، إن تقارير ميدانية تفيد بقيام جماعة الحوثي بتسيير حملة معززة بالأسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الحكومة الشرعية من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة لاقتحام قرية «حمة صرار»، بعد أيام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصر «الجماعة» أثناء مرورهم في أحد نقاط التفتيش. وأضاف الإرياني أن «جماعة الحوثي اعتدت منذ انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة». وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة هذه الجرائم، والشروع الفوري في تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية. بدورها، أدانت منظمات المجتمع المدني في اليمن، ما تقوم به جماعة الحوثي، من اعتداء وحصار على قرية «حمة صرار».  
محاصرة
وقالت منظمات المجتمع المدني، في بيان نشرته «سبأ»، إن «جماعة الحوثي تقوم بمحاصرة قرية صرار بالدبابات والمدرعات وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، ووصل الأمر إلى تحليق الطائرات المسيرة على القرية وتفجير مآذن المساجد». وأضاف البيان: «قامت جماعة الحوثي، بقتل مدنيين في حاجز تفتيش على مدخل القرية ما دعي أهالي القتلى للمطالبة بالقصاص لأبنائهم، لكنْ الحوثيون قابلوا مطالبهم بالقمع والترهيب».