عدن (الاتحاد)

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة الحديدة، جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة وأدت إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الآلاف، وتهدد بانتشار الأمراض.
وقالت المنظمة، في بيان، إن الفيضانات غمرت المرافق الصحية وتسببت في تلوث مصادر المياه، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك.
وكانت خلية الأعمال الإنسانية في اليمن أبلغت البعثة الأممية استعدادها لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للمتضررين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، كما باشرت تدخلها في المناطق المحررة.
وكشفت منظمة ميون لحقوق الإنسان، أن الحالة الجوية الماطرة التي شهدتها أجزاء من محافظات تعز والحديدة وحجة منذ 2 أغسطس الجاري، تسببت في وفاة 45 مدنياً، وإصابة العشرات.
وأوضحت المنظمة، في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه، أنها رصدت 15 حالة وفاة في قرى مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، و30 حالة وفاة، و5 مفقودين ونزوح أكثر من 500 أسرة في تهامة بمحافظة الحديدة، ووفاة وإصابة العشرات، وتضرر 3571 أسرة في مديريات ميدي، وحيران، وأجزاء من مديرية حرض، وعزلة بني حسن بمديرية عبس بمحافظة حجة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والقطاع الخاص في اليمن للمبادرة، وإغاثة آلاف العائلات المتضررة والتخفيف من المعاناة الإنسانية لعشرات آلاف الأشخاص جزء كبير منهم من النازحين.
وشددت على ضرورة الإسراع بتقييم الخسائر البشرية والمادية وتقديم الاحتياجات الإغاثية الإيوائية والغذائية والطبية الأكثر إلحاحاً للمتضررين والذين باتت أعداد منهم من دون مأوى وانضمت إلى عداد النازحين فيما تعرض آخرون لخسائر كبيرة في الممتلكات والأراضي الزراعية وسبل العيش.
وأشارت المنظمة إلى تفشي وباء الكوليرا المنتشر بالفعل وعدم إمكانية السيطرة على أمراض الحميات التي قد تشهدها المناطق المنكوبة خلال فترة وجيزة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه دون تدخل طبي ناجع.