شعبان بلال (رفح)
حذر المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس من أن حياة الآلاف من المرضى والمصابين في قطاع غزة، في خطر كبير نتيجة انهيار المنظومة الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، مطالباً بسرعة التدخل الأممي لإنقاذ الأرواح ووقف الحرب.
وأوضح في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن سكان غزة يتأثرون بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات، خاصة في مراكز الإيواء التي تشهد حالة تكدس كبير بسبب حركات النزوح المتكررة، ما يزيد من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة وضعيفي المناعة.
وأضاف رائد النمس أن النقص الحاد في الموارد الطبية وتوقف عدد كبير من المستشفيات أثر على حياة الآلاف من المرضى والمصابين، خاصة أن عدداً قليلاً من مستشفيات القطاع التي ما زالت قيد العمل، تعاني نقصاً كبيراً في المستلزمات، خاصة الوقود والأكسجين وأدوات التعقيم والجراحة والتخدير.
وشدد على أن التكدس الكبير للمرضى في أقسام المبيت والعناية المكثفة والخدمات يحد من تقديم الخدمات الطبية، حيث تجد الطواقم العاملة صعوبة في تقديم الخدمات نتيجة لهذه التحديات التي تواجهها على الأرض.
وبيّن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك ما يقارب 350 ألفاً من أصحاب الأمراض المزمنة غير قادرين على الحصول على الخدمات الطبية، بخلاف انتشار الأوبئة والأمراض بسبب الصرف الصحي وتعطل الخدمات البلدية، بالإضافة إلى أن تكدس النازحين في مراكز إيواء تفتقر لأدنى مقومات الصحة العامة يجعل الوضع كارثياً ما يتطلب بطبيعة الحال تدخلاً أممياً عاجلاً.
وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تقرير سابق، من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، معتبرة أن استمرار إغلاق المعابر، خاصة معبر رفح الحيوي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل، ينذر بكارثة إنسانية وصحية.
وذكرت أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة وشيكة في ظل اقتراب نفاد مخزون الطعام، مع استمرار الحرب ونزوح ما يزيد على 85% من السكان.