لا يزال اثنان من متسلقي الجبال الألمان في عداد المفقودين الثلاثاء، بعد سقوط كتلة ضخمة من الجليد انفصلت عن نهر جليدي وأدت إلى مقتل فرنسي وإصابة أربعة أشخاص الاثنين في جبل مون بلان، بحسب السلطات الفرنسية. وقال نائب المدعي العام في بونفيل بمنطقة أوت سافوا جان إيلو لوكالة فرانس برس «عُثر على فأس جليدي على حافة صدع، والفرضية هي أن الانهيار الجليدي ألقى بها هناك».
 وأضاف «بالنظر إلى كميات الثلوج التي تساقطت في الصدع، فإن النزول إلى هناك خطر للغاية».
 وأوضح عناصر الإنقاذ أن عمليات البحث في منطقة الحادث توقفت في وقت متأخر من صباح الاثنين بسبب مساحة السطح الشاسعة والمخاطر الكبيرة لسقوط مزيد من الصخور.
وكان الألمانيان، البالغان 30 و39 عاماً، قد أمضيا الليل في ملجأ كوسميك، الواقع عند سفح جبل مون بلان دو تاكول، حيث وقع الحادث خلال ليل الأحد الاثنين، بحسب عناصر الدرك الفرنسيين.
 وقد وقعت حادثة سقوط الكتلة الجليدية قراية الساعة الثالثة صباحاً (01.00 بتوقيت غرينيتش) على الوجه الشمالي لجبل مون بلا دو تاكول، على ارتفاع حوالي 4100 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما كان حوالي خمسة عشر شخصاً في المجمل يشاركون في صعود مون بلان.
 وبمجرد تلقي الإنذار، تم حشد مساعدات كبيرة من خلال طوافات وفريقين من الكلاب وعناصر الإنقاذ. ولدى وصولهم، اكتشفوا على السطح رجلاً فرنسياً يبلغ 57 عاماً توفي بعد «سكتة قلبية وتنفسية»، بحسب مكتب المدعي العام في بونفيل.
 ونُقل رجل يبلغ 42 عاماً إلى مستشفى آنسي بمقاطعة أوت سافوا، وُوضع في العناية المركزة حيث كان يعاني نزيفاً في المخ. وسُحبت امرأة تبلغ 40 عاماً، أُصيبت في الرئتين، إلى مدينة سالانش الواقعة في المقاطعة عينها، بحسب المصدر نفسه.
كما نُقل إسباني يبلغ 58 عاماً وابنه البالغ 17 عاماً إلى مستشفى سالانش بعد أن تسببت كتل من الجليد لهما في «كسر في الفقرة العنقية» و«في الكاحل».
 وباستثناء هذا الأب، فإن جميع المصابين فرنسيون، بحسب الدرك الجبلي الفرنسي.