سيدني (د ب أ)
رفعت وكالة الاستخبارات الأسترالية مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى «محتمل» وسط ارتفاع في مستوى التطرف، وقال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الأسترالية مايك بيرجيس إن البيئة الأمنية في أستراليا أصبحت أكثر تقلباً وأكثر صعوبة للتنبؤ بها، وأنه لم يجر اتخاذ القرار بسرعة أو بسهولة.
وأضاف في بيان إن «عددا أكبر من الأستراليين يتبنون مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات المتطرفة، وعدداً أكبر من الأستراليين مستعدون لاستخدام العنف لتحقيق أهدافهم».
وتابع أن «العنف المدفوع سياسياً ينضم الآن إلى التجسس والتدخل الأجنبي كأهم اهتماماتنا الأمنية».
وأشار «بيرجيس» إلى أن هذا الاتجاه ازداد خلال جائحة كوفيد-19، واكتسب مزيداً من الزخم بعد الهجمات على إسرائيل، وتسارع خلال الرد العسكري الإسرائيلي.
وأضاف أن «الأفراد يتبنون أيديولوجيات معادية للسلطة، ونظريات المؤامرة وشكاوى متنوعة. وأن بعضهم يدمج معتقدات متعددة لإنشاء أيديولوجيات هجينة جديدة».
وأشار بيرجيس إلى أن الهجمات أصبح من الممكن أن تحدث دون سابق إنذار ومن الصعب اكتشافها.
وقال إن «تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، خاصة جنوب لبنان، سيزيد من الضغط، ويؤجج التوترات وربما يغذي التطرف».
وأكد بيرجيس أن «المحتمل» لا يعني أنه حتمي، ولا يعني أن أستراليا لديها معلومات استخباراتية بشأن وجود تخطيط حالي لهجوم أو توقع هجوم وشيك.
وقال:«يجب أن يكون الأستراليون على دراية، لكن لا يجب أن يصبحوا خائفين».