لندن (الاتحاد)
حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، جميع الأطراف في الشرق الأوسط على عدم اتخاذ «إجراءات تصعيدية»، غداة إعلان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال وجوده في إيران، فيما يقوم دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون بتحركات «عاجلة» بالمنطقة، لتجنب حرب شاملة.
وقال بلينكن: «إن المسار الذي يتجه إليه الشرق الأوسط هو نحو المزيد من الصراع، والعنف، والمعاناة، وانعدام الأمن، مشدداً على أنه من الضروري كسر هذه الحلقة، معتبراً أن هذا يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وتابع: «لحدوث هذا، يستلزم الأمر من جميع الأطراف التوقف عن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية»، مؤكداً من دون أن يذكر إسرائيل، أنه من الضروري أن تقوم كل الأطراف باتخاذ القرارات الصحيحة في الأيام المقبلة.
وأضاف أنه لا يمكنه التكهن بتأثير أي حدث على ما سيأتي بعده، لكن وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في غزة، وتحقيق الهدوء في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان هو في صالح الجميع.
ودعا الوزير الأميركي جميع الأطراف لإيجاد أسباب للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب لتأخير الاتفاق أو رفضه.
وقال إنه تحدث مع نظرائه في أنحاء المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، وإنهم كانوا جميعاً مهتمون بشدة بمسألة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معرباً عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: من الأهمية البالغة أن تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، أن دبلوماسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجرون محادثات «عاجلة» في الشرق الأوسط في محاولة لتجنب حرب شاملة في المنطقة، بعد اغتيال هنية في طهران، والقيادي فؤاد شكر في بيروت.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل مستعدة لأي احتمال بعد تهديدات من إيران وحلفائها بالانتقام، وسترد بقوة على أي هجوم.
في السياق، أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، عن قلقهم إزاء مخاطر اتّساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وبعيد ساعات قليلة على مقتل هنية، التأم مجلس الأمن في جلسة طارئة بناء على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين والجزائر.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم الصين وروسيا والجزائر، عن إدانتهم الصريحة لاغتيال هنية، فيما أعربت أغلبية الدول الأعضاء عن مخاوفها من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ ما حدث بمنطقة الشرق الأوسط، «يمثّل تصعيداً خطيراً»، مضيفاً أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل سوياً وبشكل عاجل لمنع أيّ عمل يمكن أن يدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى الفراغ، وتجنب آثار ذلك المدمّرة على المدنيين.