طهران (الاتحاد، وكالات)
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، في نيويورك، في أعقاب اغتيال هنية، في طهران. وقال دبلوماسيون: إن الاجتماع سوف يعقد بناء على طلب من إيران، وبدعم من روسيا والصين والجزائر.
وأعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، أمس، اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد أفراد فريق حمايته في طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» عن بيان العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني قوله، إن هنية وأحد أفراد فريق حمايته اغتيلا صباح أمس، إثر استهداف مقر إقامتهما في طهران.
وجاء في البيان أنه سيتم الإعلان عن سبب هذا الحادث وأبعاده.
وكان هنية وصل إلى طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان التي أقيمت أمس الأول، في طهران.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، متوعداً بالرد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن المؤسسات المعنية في إيران تواصل التحقيق في أبعاد وتفاصيل هذا الحادث.
وذكر كنعاني أن اغتيال هنية في طهران سيعزز الروابط العميقة والمتينة بين إيران وفلسطين.
من جانبه، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركةِ حماس إسماعيل هنية، واعتبره عملاً جباناً وتطوراً خطيراً.
ودعا عباس الفلسطينيين إلى الوحدة والصبر والصمود بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وأعلنتْ القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة الإضراب الشامل تنديداً واستنكاراً لاغتيال هنية مع مرافقه في غارة على مقر إقامته في طهران.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة «ليس لها يد» في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران.
وقال في مقابلة متلفزة نشر مكتبه مقتطفات منها: «أولاً لم نكن على علم وليس لنا يد» في ذلك.
وأضاف بلينكن في مقابلة مع قناة «نيوز ايجيا» في سنغافورة: «لا أستطيع أن أشرح لكم ما يعنيه ذلك، أستطيع أن أؤكد لكم ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والأهمية التي يمثلها ذلك بالنسبة للجميع، ما زالت قائمة».
في الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن حرباً أوسع في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسعى إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وقال خلال زيارة للفلبين: «لا أعتقد أن الحرب أمر لا مفر منه، أنا متمسك بذلك، أعتقد أن هناك دائماً مجالاً وفرصاً أمام الدبلوماسية».
جاءت تصريحاته بعد أن أعلنت إسرائيل الثلاثاء الماضي أنها قتلت قيادياً بجماعة «حزب الله» اللبنانية حملته المسؤولية عن هجوم أسفر عن سقوط قتلى في هضبة الجولان.
ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكانه تأكيد معلومات حول ضربة أخرى قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في إيران أمس، أجاب أوستن: «ليس لدي أي معلومات إضافية لأقدمها».