هدى جاسم (بغداد)

أكد العراق، أمس، أنه سيتخذ إجراءات قانونية ودبلوماسية لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، بعد استهداف طال مواقع عراقية تابعة للأجهزة الأمنية بمنطقة «جرف الصخر»، شمالي محافظة بابل، أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وبحث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أمس، مع القيادات العسكرية والأمنية التطورات الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية في العراق. 
وذكر بيان للحكومة العراقية أن السوداني أصدر خلال الاجتماع، جملة من التوجيهات والتوصيات إلى مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها.
وقال رسول في بيان، إنه على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بالعراق، والتحوّل إلى علاقة أمنية ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، إلّا أن قوات  التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل. 
وأضاف أن هكذا تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، كما من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة، لهذا نحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان.
وأكد أن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد، ولمهمة محددة، وعدو مشترك متفق عليه، وإنّ هذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذه المهمة والتفويض، مشدداً على أن العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
وكشف مصدر أمني، عن اتخاذ القوات الأمنية العراقية أقصى درجات الحيطة والتشديدات في قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار خشية استهدافها.
وقال المصدر، إن «القوات الأمنية دخلت مرحلة الإنذار (ج)، وقامت بحفر الخنادق وتشغيل صافرات الإنذار»، مضيفاً أنه «جرى صباح أمس تشغيل منظومة التصدي للصواريخ، وأيضاً تشديد الإجراءات بمحيط القاعدة، كما أن الطيران الأميركي أجرى جولات استطلاعية في محيط القاعدة».