حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، الولايات المتحدة من العودة إلى حقبة الحرب الباردة في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، مضيفا أن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.
وقالت واشنطن في 10 يوليو الحالي إنها ستبدأ في نشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا بداية من عام 2026 تجهيزا لنشر أسلحة على المدى الأطول ستتضمن صواريخ "إس.إم-6" وصواريخ كروز من طراز "توماهوك" وأسلحة فرط صوتية متطورة.
وفي كلمة للاحتفاء بيوم البحرية الروسية في سان بطرسبرج، حذّر بوتين الولايات المتحدة من أنها تخاطر بإشعال أزمة صواريخ على غرار الحرب الباردة بذلك التحرك.
وقال بوتين "سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا حوالي 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة، التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وأضاف بوتين "سنتخذ إجراءات مطابقة للنشر، مع الأخذ في الحسبان أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم".
حرب باردة؟
وذكر بوتين أن واشنطن تؤجج التوتر وأنها نقلت أنظمة صواريخ "تايفون" إلى الدنمارك والفلبين، وشبه الخطط الأميركية بقرار حلف شمال الأطلسي نشر أنظمة إطلاق (بيرشينج 2) في غرب أوروبا في 1979.
وأضاف بوتين "هذا الوضع يذكرنا بأحداث الحرب الباردة المتعلقة بنشر صواريخ بيرشينج الأميركية متوسطة المدى في أوروبا".
وصُمم صاروخ "بيرشينج 2" لحمل رؤوس حربية نووية ونشر في ألمانيا الغربية عام 1983.
وهدّد الرئيس الروسي باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.
وقال بوتين "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
وأكد أن "تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية" في روسيا.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة في عام 2019 من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها.
بوتين يحذر من أزمة شبيهة بحقبة الحرب الباردة
المصدر: آ ف ب